كنيسة السريان الأرثوذكس تحتفل بالقداس الإلهي من أجل السلام في سوريا

كنيسة السريان الأرثوذكس تحتفل بالقداس الإلهي من أجل السلام في سوريا

أقام الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس غمرة، القاهرة، صلاة القداس الإلهي وصلاة السهرانية، أمس خلال القداس الإلهي، خصصها من أجل السلام في سوريا والمنطقة ككل، وسط أجواء مفعمة بالإيمان والحب والتأمل العميق
 انطلقت صلاة السهرانية بعد تلاوة القراءات المقدسة، حيث توجه الأب فيليبس بكلمات مؤثرة إلى المؤمنين، داعيًا الجميع إلى أن يجعلوا من هذا الوقت لحظة صلاة حقيقية من القلب، لأجل إخوتنا المتألمين في سوريا، ولأجل وقف نزيف العنف والدم، ولأجل أن يُشرق نور المسيح في كل بقعة يسودها الخوف والدمار
ضمن صلوات السهرانية، قام الأب فيليبس بإقامة طقس إنارة الشموع، وطلب من الحاضرين أن يضيئوا شموعهم كرمز لإيمان لا ينطفئ، وكنور داخلي يعلن تمسكنا برجاء السلام وسط ظلام الحروب.صمت مهيب
ووقف الجميع في صمتٍ مهيب، بينما الشموع تضاء واحدة تلو الأخرى، وارتفعت الصلوات من قلوب المتعبدين لأجل كل طفل مشرد، وكل أم باكية، وكل بيت فقد الدفء، وكل وطن يبحث عن النور
وعقب الصلاة، شارك كورال الكنيسة في الجزء الروحي من صلاة السهرانية بباقة من التراتيل المختارة التي حملت رسالة سلام ورجاء
وخلال عظته القصيرة، شدد الأب فيليبس على أن الكنيسة لا يمكنها أن تقف صامتة أمام معاناة الشعوب، بل هي مدعوة أن تكون صوت المتألمين، ومكانًا يتجمع فيه المؤمنون ليصلوا لأجل بعضهم البعض
كما وجه دعوة مفتوحة لكل مؤمن في مصر والعالم، أن يرفع قلبه إلى الله هذه الأيام خصيصًا من أجل سوريا الجريحة، ومن أجل كل البلاد التي تنزف وتئن، لأن الصلاة قادرة أن تغير ما لا يقدر عليه السلاح، وأن تفتح أبوابًا حيث لا ترى إلا الجدران وعبر عدد من المصلين عن تأثرهم الشديد بهذه الصلاة.