محامي نقض: نحتاج إلى ثقافة أسرية متوازنة لاستعادة قدسية الزواج

محامي نقض: نحتاج إلى ثقافة أسرية متوازنة لاستعادة قدسية الزواج

قال وائل نجم المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، إن مفهوم “الخلع” قد تحول في نظر بعض فئات المجتمع من كونه وسيلة قانونية للحصول على الطلاق إلى أداة يُنظر إليها أحيانًا كنوع من التمرد غير المُبرر من قِبل المرأة.وأضاف “نجم” خلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: “الخلع ليس كالطلاق التقليدي، سواء كان طلاقًا للضرر أو لأي سبب آخر، فالإجراءات مختلفة تمامًا، الطلاق للضرر يتطلب إثباتات، شهود، تحقيقات وربما تدخل حكمين من الأهل، أما الخلع فهو قائم على رغبة المرأة في إنهاء العلاقة دون حاجة لإثبات الضرر، ويكفي أن تعلن عدم قدرتها على الاستمرار”.وتابع: “قديمًا، كانت النظرة للمرأة المطلقة تختلف كثيرًا عن اليوم، حيث كانت الطلقة تتم في سياق واضح ومُبرر، أما الآن، فبعض الحالات وليس كلها تشير إلى حالات خلع تتم لأسباب سطحية، مما يعكس في بعض الأحيان أزمة في تحمل المسؤولية، أو في تقييم جوهر العلاقة الزوجية”زوأكد الاستشاري الأسري، أن الخلع هو حق قانوني مكفول للمرأة، ولكن ما يحتاجه المجتمع هو وعي ناضج يُفرّق بين الاستخدام السليم للحق، وبين قرارات اندفاعية قد تُحول الحياة الزوجية إلى مساحة للتجارب غير المحسوبة.وأشار إلى أن المجتمع بحاجة إلى مراجعة ثقافته تجاه مؤسسة الزواج والطلاق، وإعادة الاعتبار لقيم الصبر والتفاهم والحوار داخل الأسرة، وهو ما نحاول تأصيله كمستشارين أسريين في مواجهة الأزمات المتكررة.