عماد الدين حسين: إسرائيل تحاول إنهاء القضية الفلسطينية من خلال خطة منظمة للتهجير.

أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار مخطط قديم يهدف إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين وفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم المشروع الصهيوني.وأشار حسين، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ليست جديدة، بل بدأت منذ ما قبل عام 1948، واستمرت عبر محطات مثل مذبحة “قبية” وغيرها، وصولًا إلى العدوان الحالي، الذي وصفه بأنه “استكمال لمخطط تهجير واسع”.وأوضح، أن ما يحدث بعد 7 أكتوبر يندرج ضمن هذا المخطط الإسرائيلي الرامي إلى إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم، إما بالقتل أو بالضغط المعيشي والنفسي. وأضاف أن ما وصفه بـ”حرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل، والتي أسفرت عن مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، تُستخدم كوسيلة لترحيل الفلسطينيين قسرًا.ونوه إلى أن إسرائيل عرضت خرائط خلال مفاوضات غير معلنة، تُظهر نيتها فرض السيطرة على نحو 40% من قطاع غزة، مع إقامة ما تُسمى “المنطقة الإنسانية”، التي تُحشر فيها أعداد كبيرة من السكان، في محاولة لإعادة تشكيل الخارطة السكانية للقطاع بما يخدم مصالح الاحتلال.وأردف أن إسرائيل تعمل وفق خطة استراتيجية كبرى لتصفية القضية الفلسطينية، وتتغير أدواتها وتكتيكاتها بحسب تطورات الميدان، مشيرًا إلى أن العدوان توسع ليشمل سوريا وإيران مؤخرًا، ما يعكس تغيرًا في الحسابات الإسرائيلية استنادًا إلى المعطيات الإقليمية والدولية.وفي ما يخص مفاوضات الهدنة، تابع “حسين” قائلًا إن هناك مؤشرات دولية تفيد بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وفقًا لتصريحات أمريكية وإسرائيلية، إلا أن التجارب السابقة تؤكد أن إسرائيل تشترط شروطًا تعجيزية، كوقف كامل لسلاح المقاومة ونفي قادتها.ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى وقف إطلاق نار دائم، بل إلى تهدئة مؤقتة تمنحه الوقت لترتيب صفوفه واستعادة الأسرى، مؤكدًا أن نتنياهو “كذاب محترف” وفق وصفه، ويُعرف داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية بعدم التزامه بالاتفاقات طويلة الأمد.