زعيم حركة “ماغا”: تقرير وول ستريت جورنال أعاد توحيد مؤيدي ترامب من جديد

قال ستيف بانون، المساعد السابق لدونالد ترامب وزعيم حركة “ماغا”، إن تقرير صحيفة وول ستريت جورنال بشأن رسالة عيد ميلاد تحمل اسم الرئيس الأمريكي، وُجدت في ملف جيفري إبستين، ساهم في توحيد قاعدة ترامب الانتخابية مجددًا حوله، بعد انقسامها الواضح خلال الأيام الماضية بسبب القضية المثيرة للجدل.وفي تصريح لشبكة CNN اليوم الجمعة، قال بانون: “أخيرًا، أصبحنا في موقف هجومي. لقد طفح الكيل بالرئيس ترامب، وهو الآن يقاتل ضد أعدائه الحقيقيين”.وكان بانون من أبرز الشخصيات اليمينية التي انتقدت تعامل ترامب مع قضية إبستين – رجل الأعمال المدان الذي انتحر في السجن بعد اتهامه بالاتجار بالبشر لأغراض جنسية – وساهم في تصاعد التغطية الإعلامية طوال الأسبوع، رغم محاولات ترامب المستمرة والمتزايدة إحباطًا لاحتواء الجدل أو تجاهله.
“بداية جيدة”.. بانون يشيد بتحرك ترامب القانوني
وأشاد بانون بخطوة ترامب الأخيرة التي طلب فيها من المدعية العامة بام بوندي السعي للكشف عن شهادات هيئة المحلفين الكبرى المرتبطة بقضية إبستين، واصفًا ذلك بـ”البداية الجيدة”.وأضاف في رسالة نصية إلى CNN: “بداية جيدة، لكن ابقَ في حالة هجوم – هذا هو الوقت الذي يكون فيه ترامب في أوج عطائه. هاجم، هاجم، هاجم”.كما جدد بانون انتقاداته لـ روبرت مردوخ، مالك وول ستريت جورنال، قائلًا: إنه يكن “كرهًا عميقًا” لترامب، مشيرًا إلى أن الصحيفة ومحاولاتها الأخيرة “ستفشل” كما فشلت سابقًا في التأثير على ولاء قاعدة الرئيس.وقال بانون: “مردوخ حاول تدمير الرئيس وفشل.. والآن يرد ترامب”.
ترامب يتهم الديمقراطيين بـ”فبركة القصة” ويتوعد الصحيفة
من جانبه، صعد ترامب صباح اليوم لهجته على منصة “تروث سوشيال”، متهمًا الحزب الديمقراطي بالوقوف وراء تسريب الرسالة وربطها به، في محاولة للإضرار به سياسيًا.وكتب: “إذا كان هناك دليل قاطع على إبستين، فلماذا لم يستخدمه الديمقراطيون، الذين سيطروا على “الملفات” لأربع سنوات؟ لأنهم لا يملكون شيئًا”.وبحسب تقارير متعددة، فقد بدا الغضب واضحًا على ترامب خلال الأسبوع، إذ كان يحاول مع فريقه نفي القصة بالكامل، وتصويرها كجزء من “مؤامرة سياسية”، رغم أن المطالب بالكشف عن الوثائق جاءت كذلك من داخل معسكره، وحتى من شخصيات بارزة مثل مايك جونسون، رئيس مجلس النواب.يُذكر أن ترامب كان صديقًا لجيفري إبستين لمدة تزيد عن 15 عامًا، قبل أن يبتعد عنه لاحقًا. وفي آخر تحركاته، كلف بام بوندي باتخاذ إجراءات قانونية للكشف عن تفاصيل القضية، مؤكدًا أن الرسالة مزورة، وأنه بصدد مقاضاة صحيفة وول ستريت جورنال بسبب التقرير الذي نشرته.