تحضير مبكر للانتخابات 2028: الديمقراطيون يعملون على إنشاء قواعد دعم ورسائل سياسية مستهدفة، وفقًا لـ ‘CNN’

على الرغم من أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة لا تزال بعيدة على الورق، إلا أن بعض الشخصيات الديمقراطية البارزة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة، وعلنية أحيانًا، استعدادًا لخوض السباق الرئاسي الأمريكي في عام 2028.وحسب شبكة “CNN” الأمريكية فمن زيارات لولايات تحتضن الانتخابات التمهيدية المبكرة، إلى تنظيم ورش عمل وجولات ميدانية، يكرّس عدد من حكّام الولايات وزعماء الحزب وقتهم بهدوء لبناء قواعد دعم وطنية واختبار الرسائل السياسية التي قد تُستخدم لاحقًا على المسرح الرئاسي.

تحركات مبكرة ورسائل مدروسة

 ومن بين أبرز الأسماء التي تتحرك على الأرض مبكرًا، حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذي زار مؤخرًا ولاية ساوث كارولاينا إحدى أهم الولايات في سباق الترشيحات.ووفقا لما أورده التقرير، فقد قال نيوسوم في تصريحات لافتة خلال زيارته: “يمكننا وضع حدٍّ لهذا خلال 18 شهرًا”، في إشارة إلى رغبته في تجاوز إرث دونالد ترامب السياسي، مشددًا على أهمية استعادة الديمقراطيين لزمام المبادرة.

كامالا هاريس.. مفترق طرق

 
أما كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابقة، فتبدو في مفترق سياسي حساس، حيث تشير تقارير إلى أنها تدرس الترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا، لكن مستشاريها يدركون أن ذلك قد يُقوّض فرصها في خوض سباق الرئاسة، لأن الجمع بين السباقين شبه مستحيل من الناحية العملية، ما يعني أنها مطالبة باتخاذ قرار استراتيجي حاسم خلال الأشهر المقبلة.

عودة بوتيجيج إلى المشهد

اللافت أيضًا هو النشاط المتزايد لوزير النقل السابق بيت بوتيجيج، الذي أعاد التموضع سياسيًا بذكاء، محاولًا بناء جسور مع “الناخبين المتأرجحين”، وخصوصًا الرجال من الطبقة الوسطى ذوي الميول المحافظة. رغم خلفيته المتواضعة كعمدة لمدينة صغيرة، إلا أن “بوتيجيج” يحظى بتقدير واسع داخل الحزب لقدراته الخطابية وتحليلاته السياسية المتزنة. كما تضمن التقرير اسم جريتشن ويتمر، حاكمة ولاية ميشيجان،  والتي تظل خيارًا طبيعيًا ومطلوبًا داخل الحزب، رغم إعلانها أنها لا تنوي الترشح. في المقابل، يتحرك جيه بي بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي، بنشاط، وكان في نيوهامبشر قبل أشهر، ما يدل على طموح رئاسي غير معلن بعد.وحسب التقرير الأمريكي فأن التغييرات التي أدخلها الرئيس جو بايدن على ترتيب الولايات في الانتخابات التمهيدية لا تزال تلقي بظلالها على التخطيط الاستراتيجي للمرشحين المحتملين.و مع تصاعد احتمالية بقاء ساوث كارولاينا ونيوهامبشر في مواقعها المتقدمة، يبدو أن قواعد اللعبة داخل الحزب تشهد تحولًا تدريجيًا، ما يتطلب من الطامحين للرئاسة إعادة رسم خرائطهم الخاصة.وبينما يبقى ترشيح أي من هؤلاء قيد التكهنات، إلا أن المؤشرات الحالية تعكس زخمًا مبكرًا غير معتاد.

الحزب الديمقراطي يتحرك لاستعادة ديناميكيته بعد سنوات من الصراع الداخلي

 ويبدو أن الحزب الديمقراطي يتحرك لاستعادة ديناميكيته بعد سنوات من الصراع الداخلي، ويستعد مبكرًا لاختيار وجهه الجديد لعام 2028.وفي وقتٍ لا يزال فيه الجمهوريون يتمتعون بزخم قيادة دونالد ترامب، تتضح ملامح معركة قادمة داخل المعسكر الديمقراطي، عنوانها الأبرز: من التالي؟