نتنياهو يوفر لمفاوضيه مزيداً من الحرية لوقف الصراع في غزة، والقطاع يقترب من التوصل لوقف إطلاق النار.

نتنياهو يوفر لمفاوضيه مزيداً من الحرية لوقف الصراع في غزة، والقطاع يقترب من التوصل لوقف إطلاق النار.

أكدت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منح فريق المفاوضين في الدوحة، هامشا أوسع من المرونة في ما وصفته المصادر بأنه “تنازل استراتيجي” يقرب تل أبيب من التوصل إلى صفقة هدنة في غزة وتحرير المحتجزين، بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.

تنازلات ميدانية غير مسبوقة من إسرائيل في غزة

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل عرضت على حركة حماس عبر الوسطاء خرائط انسحاب جديدة من قطاع غزة، تتضمن تنازلًا عن محور موراج، وهو ممر استراتيجي لطالما تمسّكت به المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. رغم ذلك، تستمر “حماس” في التشبث بمطلبها بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل 2 مارس، ما يعكس استمرار الفجوات الجوهرية في المفاوضات.

مصادر إسرائيلية: احتمال التوصل إلى اتفاق بات أكبر من احتمال فشل المفاوضات

أشارت مصادر في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق بات أكبر من احتمال فشل المفاوضات، موضحة أن نتنياهو أبدى مرونة ملحوظة، وهو ما دفع المفاوضات إلى نقطة قريبة جدًا من الاتفاق. 

تفاصيل القضايا العالقة

وتابعت أن ثمة بعض القضايا الجوهرية التي لا تزال عالقة، من بينها نسبة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وهويتهم الذين سيتم الإفراج عنهم، وعلى وجه الخصوص من حُكم عليهم بالسجن المؤبد، إضافة إلى المطالب الإنسانية لحماس، وأبرزها إبعاد مؤسسة غزة الإنسانية “GHF” من المنطقة، وتولي المنظمات الأممية والحقوقية الدولية مسألة توزيع المساعدات الإنسانية.وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه رغم استمرار التباين بين الطرفين، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال فعالية في البيت الأبيض، إلى وجود “أخبار جيدة قادمة من غزة”، في تعليق عابر على سير المفاوضات التي تجري حاليًا في الدوحة بمشاركة وفود من مصر وقطر وإسرائيل وحركة حماس.وأضاف مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، لاحقًا أن “المفاوضات تسير بشكل جيد”، ما يعزز الانطباعات الإيجابية حول قرب التوصل إلى اتفاق.