بيان متباين حول وقف إطلاق النار: السويداء… مواجهة وهم الاستمرار تحت وطأة الإرهاب

عبر وسطاء عرب والمفروض الأميركي براك، ومع وجود من قيادات حزبية وشيوخ الطوائف والعقل الدروز، بحسب مصادر دبلوماسية ل “الدستور”، شهدت العاصمة السورية دمشق، ضغوطها، سياسية أمنية، افضت بطريقة لم يحددها الاتفاق، إلى أصدار بيان لوقف إطلاق النار في السويداء…. وهو “البان” الذي اعتبر، فروقات في فهم الحدث، بمعنى انه وهم من ورق فشل في الصمود لحقن دم الدروز في محافظة السويداء،.. وهناك من وصفه ب بيان وهم البقاء أمام سلاح الإرهاب!.. تداخلت الساعات الأخيرة، معارك وجولات بين البيوت والمزارع والطرق والمؤسسات، تشهدها السويداء، واظهرت ان الكل من خارج السويداء، وداخلها، حتى يوم الاربعاء2025/07/16، لم يجد في وثيقة “الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء”، إلا محطة تجدد عدم اتفاق أحزاب فصائل الدروز، ومنهم من ينفي التوقيع، أو مجرد الاطلاع على صيغة البيان، الذي كان سببا بظهور سيناريوهات امتداد الصراع من داخل وخارج السويداء،ما جعل عدد القتلى والجرحى في الاشتباكات الدامية في السويداء يتجاوز 300 قتيل، وأكثر من 1200بين جريح أو تم الاعتداء عليه.*.. “الدستور” تحصل على بيان لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
في لحظة استعراض بعض بنود الاتفاق، الذي أعلنت وزارة الداخلية السورية، انه بيان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، بما في ذلك نشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية(..).الإعلان من الحكومة السورية الانتقالية، جعل شيخ عقل الموحدين الدروز” يوسف جربوع”، يلمح بالالتزام بالمشروع، معتبرا ان التوصل إلى الاتفاق مشيرًا إلى أنه ينص على الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية والتأكيد على سيادتها على كل المحافظة وتفعيل واستعادة كل مؤسساتها، وإعادة المؤسسات كافة والعمل على ضمان كافة حقوق المواطنين وفق قوانين العدالة والمساواة… ومع ان مشروع البيان، قالت عنه وزارة الداخلية السورية، أن حظي بالتأكيد، إلا أنه وفي مقابل خلافات سياسية وأمنية، تزامنت مع إعلان الجيش الإسرائيلي الصهيوني، قصف مدينة دمشق،، رفض الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا في بيان إلى مواصلة القتال ضد القوات الحكومية ومحذرًا “أي جهة أو شخص من الخروج عن هذا الموقف”… “الهجري” جدد، مخاطبة الرأي العام المحلي في سوريا ومناطق السويداء، وفي لبنان والمجتمع الدولي، مدعيا، أنه “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمّي نفسها زورًا حكومة. ونُحذّر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحّد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون”. في هذا الإطار، حصلت” الدستور” على نص مشروع الاتفاق، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، تتشارك في وزارة الداخلية السورية على إدارة الأزمة.
مشروع إيقاف الاشتباكات الدرامية في السويداء، وضد مدن وقري الدروز ينص على مايلي:.*1:
إيقاف كامل لجميع العمليات العسكرية بشكل فوري، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد العسكري أو أي شكل من أشكال الهجوم ضد القوات الأمنية وحواجزها.*2:
تشكيل لجنة مراقبة مكونة من الدولة السورية والمشايخ الكرام للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان الالتزام به.*3:
نشر حواجز الامن الداخلي والشرطة من الدولة ومنتسبي الشرطة من أبناء محافظة السويداء، في جميع أنحاء مدينة السويداء والمناطق المجاورة، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين.*4:الاستعانة بضباط وعناصر الشرطة الاكفاء والشرفاء من ابناء محافظة السويداء لتولي مهام قيادية وتنفيذية في إدارة الملف الامني في محافظة السويداء.*5:
احترام حرمة البيوت وحياة المدنيين، وعدم المساس بأي منزل أو ممتلكات خاصة داخل المدينة أو في أي من مناطق محافظة السويداء، مع الالتزام بحمايتها من أي اعتداءات أو تخريب.*6:
التوافق على الية لتنظيم السلاح الثقيل بالتعاون مع وزارة الداخلية والدفاع بما يضمن انهاء مظاهر السلاح خارج اطار الدولة بالتنسسق مع الوجهاء والقيادات المحلية والدينية مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والتاريخية لمحافظة السويداء*7:
الاندماج الكامل للسويداء ضمن الدولة السورية، والتأكيد على السيادة الكاملة للدولة السورية على جميع أراضي محافظة السويداء، بما في ذلك استعادة كافة مؤسسات الدولة وتفعيلها على الأرض.*8:
إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة في جميع مناطق السويداء وفقًا للأنظمة والقوانين السورية.*9:
العمل على ضمان حقوق كافة المواطنين في السويداء، من خلال قوانين تضمن العدالة والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري، ودعم السلم الأهلي.*10:
تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق والتحقق في الجرائم والانتهاكات والتجاوزات التي حصلت وتحديد المتسبيين مع تعويض المتضررين ورد الحقوق لاصحابها وفقا للقوانين والانظمة النافذة بسرعة القصوى*11:
تامين طريق دمشق السويداء من قبل الدولة وضمان سلامة المسافرين*12:
العمل الفوري على توفير كافة الخدمات الاساسية للمحافظة من ماء وكهرباء ومحروقات وصحة*13:
العمل على اطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين بالاحداث الأخيرة فورا.*14:
تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود هذا الاتفاق… رسميا، في الداخلية والأمن السوري، اعتبر هذا الاتفاق هو: ”خطوة هامة نحو إعادة بناء الثقة بين أبناء السويداء والدولة السورية، وضمان أمنهم واستقرارهم.
**بهدف:
أن تبقى سوريا موحدة، قوية، وآمنة لجميع أبنائها، بمن فيهم أهلنا في السويداء، الذين سيبقون جزءًا أساسيًا من هذا الوطن العزيز“.*سيناريوهات محتملة لمعركة السويداء.
يتنبأ المحلل السياسي في موقع لبنان ٢٤،اللبناني علي منتش، في قراءة تحليلية نشرت الأربعاء ١٦ الجاري، حول ما تشهد محافظة السويداء السورية من اشتباكات وتصعيدً عسكريًا انفلات أمني:غير مسبوق بين قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة من أبناء المحافظة، في مشهد يُنذر بتفاقم الوضع الأمني والسياسي في الجنوب السوري. فبعد أشهر من التوترات المتقطعة، اندلعت اشتباكات مباشرة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والآليات العسكرية، وامتدت إلى مناطق متعددة داخل المحافظة. اللافت أن هذه المواجهات لم تبقَ ضمن حدود الردّ الأمني التقليدي، بل أخذت في الساعات الماضية طابعًا مفتوحًا، ما يوحي بأن الحسم لن يكون سريعًا، وأن المعركة ذاهبة نحو مزيد من التعقيد إلا إذا حصلت تسوية مفاجئة… منتش، يرى إن الوضع الحالي يفتح الباب أمام أكثر من سيناريو محتمل:
* أولا:
[سوريا قد تدخل في نموذج مشابه للنموذج الليبي أو السوداني]. أن يتواصل التصعيد لفترة طويلة، ما سيُنهك قوات النظام ويستنزفها على جبهة السويداء، الأمر الذي قد يدفع مجموعات كردية في الشمال أو مجموعات أخرى في مناطق علوية إلى التحرك عسكريًا لاستغلال هذا الانشغال. في حال تحقّق هذا الاحتمال، فإن سوريا قد تدخل في نموذج مشابه للنموذج الليبي أو السوداني، حيث تنهار المركزية السياسية وتتفكك الدولة إلى مناطق نفوذ مسلّحة متنازعة، ما يجعل السيطرة مستحيلة والحرب ممتدة.*ثانيا:
[احتمال دخول بري إسرائيلي].خطورة عسكرية وأمنية، ويتمثل في احتمال تدخل إسرائيلي مباشر بحجة حماية المكوّن الدرزي في السويداء. مثل هذا التدخل، إن حصل، قد يأخذ شكل دخول بري محدود أو إقامة نقاط تمركز داخل الأراضي السورية، وهو ما سيُعتبر احتلالًا مباشرًا لن تتقبله دمشق بأي شكل، وسيؤدي حتمًا إلى اشتباك عسكري مباشر بين القوات السورية وقوات إســرائيل، مع ما يحمله ذلك من تداعيات إقليمية واسعة.*ثالثا:
[حسم الدولة السورية للمواجهة بشكل سريع].يقوم هذا السيناريو، على حسم الدولة السورية الانتقالية، للمواجهة بشكل سريع، سواء عبر القوة أو التفاوض، ثم التوجّه نحو اتفاق ما مع إسـرائيل، علنيًا أو ضمنيًا، يضمن لها السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية، في مقابل تفاهمات أمنية أو سياسية. هذا الاحتمال قد يبدو مغريًا للنظام من ناحية استعادة السيطرة، لكنه يحمل في طياته خطرًا كبيرًا على استقرار الجبهة الداخلية، خصوصًا إذا وُضع في خانة التطبيع أو التخلي عن المواقف التقليدية.*رابعا:
[مرحلة جديدة من الصراع السوري].
ما يجري في السويداء يتجاوز كونه نزاعًا محليًا، ويكشف عن مرحلة جديدة من الصراع السوري، قد تُعيد رسم خريطة النفوذ داخل البلاد، وتُدخِل أطرافًا إقليمية في مواجهات مفتوحة داخل الأراضي السورية.*المرصد السوري لحقوق الانسان.خلال أيام الاشتباكات في السويداء، وصولا إلى ليلة الخميس، تجاوز عدد القتلى جراء أعمال العنف في محافظة السويداء في جنوب سوريا عتبة 300 قتيل منذ الأحد، وفق حصيلة متصلة كشف عنها المرصد السوري لحقوق الانسان… أحصى المرصد مقتل 69 مقاتلًا درزيًا، إضافة الى أربعين مدنيًا، قُتل 27 منهم “بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”، مقابل 165 قتيلًا من القوات الحكومية و18 مسلحًا من البدو. كما قتل عشرة عناصر من القوات الحكومية جراء الغارات الإسرائيلية.وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل 248 شخصًا.
*الادارة الأميركية:انها خصومات تاريخية، قديمة العهد!.في الاتجاة الدبلوماسي الأميركي، أعرب وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو الأربعاء عن أمله بـ”احتواء التصعيد” في جنوب سوريا خلال “الساعات المقبلة”، متحدثًا عن “سوء فهم” بين إسرائيل وسوريا بعد الضربات الإسرائيلية التي طاولت دمشق.وقال روبيو في المكتب البيضوي في حضور الرئيس دونالد ترامب وولي عهد البحرين: “تواصلنا معهم طوال النهار والليل، مع الجانبين، ونعتقد أننا نتجه نحو احتواء فعلي للتصعيد”.وأضاف “في الساعات المقبلة، نأمل أن نشهد تقدمًا فعليًا”، مشيرًا إلى “خصومات تاريخية، قديمة العهد، بين مختلف المجموعات في جنوب غرب سوريا، البدو والطائفة الدرزية، وهذا الأمر أفضى إلى وضع مؤسف، وإلى سوء فهم على ما يبدو بين الطرف الإسرائيلي والطرف السوري”.وفي السياق نفسه، قال موقع “أكسيوس” إن إدارة الرئيس الأميركي، طلبت من إسرائيل مجددًا وقف الهجمات على سوريا وفتح محادثات مباشرة مع دمشق.
المؤسف، أن تصريحات الوزير الأميركي روبيو، تتزامن مع ما أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة الهجوم ضد “أهداف عسكرية للنظام السوري في دمشق”.بيان للجيش الإسرائيلي الصهيوني أن نائب رئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية وقائد الفرقة 210، يجرون “في هذه الاثناء تقييمًا للوضع في منطقة مجدل شمس مع قوات الشرطة ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة”.وقال قائد المنطقة الشمالية، إن الجيش الإسرائيلي يعمل “بحزم في منطقة السويداء، ونهاجم أهدافًا للنظام السوري في المنطقة”. وأضاف “نكثف وتيرة الضغط والضربات، هاجمنا حتى في دمشق وسنواصل الهجوم في منطقة جنوب سوريا”.في غضون ذلك، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أوامر بتعزيز وتحريك قوات إضافية إلى قيادة المنطقة الشمالية، “بهدف زيادة وتيرة الهجمات ووقف الهجمات ضد الدروز في سوريا”.وأضاف أن “المنطقة التابعة للفرقة 210 سيتم تعزيزها بقوات إضافية على امتداد الحدود، وفي المواقع الواقعة ضمن المنطقة الأمنية العازلة”، بحسب بيان لجيش الاحتلال… ومع متغيرات الأحداث، تصاعد الاشتباكات، وصف السفاح رئيس نتنياهو الوضع في جنوب سوريا، بالـ”خطير جدا”. وقال إن “الجيش وسلاح الجو يعملان وقوات أخرى أيضًا تعمل من أجل إنقاذ إخواننا الدروز والقضاء على عصابات النظام”.وطالب السفاح نتنياهو، بكل وقاحة وكذب، أبناء الطائفة الدرزية بعدم عبور الحدود والعودة إلى بلداتهم، بالقول “أنتم تعرضون حياتكم للخطر، قد تقتلون وتختطفون، وأنتم تضرون بجهود الجيش”. وتأتي دعوة نتنياهو على خلفية عبور نحو ألف شخص من دروز الجولان إلى الأراضي السورية، للمشاركة في القتال ضد القوات السورية في السويداء، مع تهديد وزير الأمن الإسرائيلي، المتطرف يسرائيل كاتس، بتصاعد الهجمات على سوريا، قائلًا “انتهت رسائل التحذير في دمشق. الآن ستأتي ضربات موجعة”.
*معاريف”: انتشارٌ إسرائيليّ عند جبل الشيخ.في سياق متصل، أكد جيش الاحتلال أن عملياته تشمل نصب الكمائن وتسيير الدوريات وإقامة نقاط رصد على طول طرق التهريب، عدا عن التدخل السافر في الأزمة الدرزية، ما رفع من الاشتباكات الدامية.
.. وبالمقابل، ربطت الإدارة الأميركية، وفق ما أعلنت المتحدّثة باسم الخارجيّة الأميركيّة، الأربعاء، أنَّ المبعوث الأميركيّ إلى لبنان توماس برّاك، أعرب عن ارتياحه لطبيعة المُحادثات مع بيروت وللالتزام المبدئيّ بتفكيك سلاح “حزب الله”. وذكرت المتحدّثة على أنَّ الأولوية هي لوقف تدفّق الأموال إلى “حزب الله”، مشيرة إلى أنّه على الحكومة اللبنانيّة أنّ تتوقف عن الادّعاء بأن “القرض الحسن” مجرّد منظمة غير حكومية تعمل تحت مظلّة القانون اللّبنانيّ.
.. وحول ذلك، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة، في تقرير جديد، أنّ الجيش الإسرائيليّ ينفّذ عملية ميدانيّة تهدف إلى “وقف موسم التهريب بين لبنان وسوريا”، وذلك عقب “انتشاره عند سفوح جبل الشيخ في كانون الأول 2024، بعد سقوط النظام السّوريّ السابق”.وأفاد التقرير، بأنّ طرق التهريب على الحدود الجبليّة بين البلدين تُفتح مع حلول الصيف وذوبان الثلوج، ما يجعل هذه الفترة ذروةً لنشاط تهريب السلع والأسلحة عبر الأودية ومجاري المياه الّتي تخترق سلسلة جبال الشيخ. وأشار إلى أنّ تلك المسالك شكّلت على مدى سنوات “منصّة لتسليح حزب الله ضمن المحور الإيرانيّ – السّوريّ”. في المقابل، أوضح التقرير أنّ المهرّبين يواجهون هذا العام صعوباتٍ غير مسبوقة بسبب “تمركّز الجيش الإسرائيليّ في الميدان وسيطرته على نقاط المراقبة”. وأكّد جيش الاحتلال أنّ عملياته تشمل نصب الكمائن وتسيير الدوريات وإقامة نقاط رصد على طول طرق التهريب.تواصل قوات اللواء 810 التابع للفرقة 210 نشاطها في المنطقة السّوريّة بالتوازي مع مهمّة الدفاع في قطاع مزارع شبعا، مركّزةً على “منع تهريب الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى لبنان لمصلحة حزب الله والفصائل الفلسطينيّة”. وذكر التقرير أنّ كتائب الاحتياط في القيادة عثرت هذا الأسبوع على عدّة مقارّ رئيسية لقوات كوماندوز تابعة للنظام السّوريّ في منطقة جبل الشيخ، وضبطت خلالها معداتٍ عسكرية وأكثر من ثلاثة أطنان من الأسلحة، بينها ألغام مضادة للدبابات وعشرات العبوات الناسفة والصواريخ.*صور وإحداث من السويداء.
تقارير وتسريبات إعلامية، كشفت عن صورها مواقع إعلامية اخبارية منها موقع المدن، الذي رسم صورة ما يحدث:
*1:أطفال وشيوخ قرية الدور بالسويداء.. أسرى؟أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، موجة غضب في الأوساط السورية، بعدما أظهر مجموعة من المسلحين، بعضهم بزيٍّ عسكري وآخرون بملابس مدنية، وهم يقتادون عددًا من المدنيين، بينهم أطفال وكبار في السن من الطائفة الدرزية، وسط أرض زراعية في جنوب البلاد.
ويُسمع صوت المصور، الذي يُرجح أنه أحد المسلحين، يقول: “هؤلاء أسرى من الطائفة الدرزية، تم بعون الله عز وجل”، قبل أن يسأل عن اسم المنطقة التي يتواجدون فيها، فيجيبه أحدهم: “قرية الدور”، ما يشير إلى أن المجموعة المسلحة ليست من أبناء المنطقة.
ويُعتقد أن المسلحين يتبعون لوزارة الدفاع السورية، بحسب التعليقات المصاحبة للفيديو، الذي أثار استياءً واسعًا على خلفية وصف المدنيين بالأسرى، في مشهد يوحي بالتعامل مع سكان محليين كأعداء، من دون ظهور علامات عنف جسدي او تهديد في الفيديو. فيما علق آخرون بأن الجنود يقومون بتأمين خروج المدنيين الدروز من أماكن الاشتباك. *2:قرية الدور.
قرية الدور، الواقعة جنوب غربي السويداء وأقرب إلى محافظة درعا، لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة، غالبيتهم من الدروز، ويعيشون منذ سنوات في حالة من التعايش مع مجتمعات البدو المحيطة.ويأتي هذا الحادث بعد اشتباكات دامية اندلعت في ريف السويداء بين فصائل درزية مسلحة ومجموعات من عشائر البدو، مما أسفر عن مقتل مدنيين واندلاع موجة من العنف، ترافقت مع عمليات نهب وتخريب طالت ممتلكات سكان دروز، فيما وثّقت مقاطع فيديو لحظات وقتل صوّرتها عناصر أمنية، بحسب ما تداولته صفحات محلية وناشطون. وأصدرت رئاسة الجمهورية السورية بيانًا أكدت فيه على ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان، وأضاف البيان: “تم تكليف الجهات الرقابية والتنفيذية المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بحق كل من يثبت تجاوزه أو إساءته مهما كانت رتبته أو موقعه”.ورغم لغة البيان الصارمة، أعرب ناشطون محليون عن شكوكهم في جدية هذه الوعود، مستشهدين بسوابق من الإفلات من العقاب، وبتقارير تفيد بمشاركة قوات أمنية في الانتهاكات، أو تغاضيها عنها. كما تساءلوا عن مغزى تصوير مقاطع بهذه الحساسية من قبل قوات يُفترض أنها دخلت المدينة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وفض النزاع. وأسفرت الاشتباكات المسلحة في محافظة السويداء جنوبي سوريا عن مقتل 203 أشخاص (هم الموثّقة أسماؤهم حتى الآن) بينهم أطفال ونساء، وشرت المفقودين، وعناصر من قوات الأمن قضوا في غارات إسرائيلية استهدفت آليات عسكرية ومدرعات.
*3:اشتباكات عنيفة في السويداء.. و”شاهين” تدخل المعركة... مع رصد الحدث، شنّت جماعة مسلّحة موالية لشيخ العقل حكمت الهجري، هجومًا مضادًا ضد مواقع قوات الأمن العام السورية داخل مدينة السويداء، وذلك بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه الحكومة السورية مع وجهاء المحافظة.وجاء الهجوم وسط تصعيد متزامن في الجنوب السوري، تمثّل في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع وآليات للفصائل المسلحة المنحدرة من عشائر البدو، والتي شاركت في الهجوم على السويداء، وفق ما أفادت مصادر ميدانية لموقع “المدن” اللبناني… وفق الصورة المنقولة من داخل الأحداث، تركّزت الضربات في محيط مدينة إزرع بريف درعا، وهي منطقة تُعد مركز تجمع رئيسي لتلك الفصائل، فيما طالت غارات أخرى أطراف مدينة السويداء، وأسفرت عن انسحاب الفصائل المهاجمة من محيط المدينة في حالة من الارتباك، وسط غموض يلف حصيلة الخسائر… مصادر كشفت، عن دخول طائرات “الشاهين” المسيرة إلى المعارك الجارية في السويداء، إلى جانب أرتال عسكرية تابعة لوزارة الدفاع وصلت من الريف الغربي والشمالي لدعم القوات المنتشرة في المدينة.وكان وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، قد أعلن صباح اليوم وقفًا تامًا لإطلاق النار في السويداء عقب التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، متعهدًا بالتزام القوات المسلحة بالتهدئة، مع “الحق الكامل في الرد على مصادر النيران”.ورغم دخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى مركز مدينة السويداء لضبط الأمن، إلا أن الاشتباكات تجددت في بعض الأحياء، كما تعرض مركز قيادة الشرطة في السويداء لغارة إسرائيلية، دون ورود معلومات عن الخسائر.
ورغم التعليمات الرسمية بضبط النفس، تلفت مصادر إعلامية تقع بين دمشق بيروت، انها وثّقت انتهاكات خطيرة، من بينها إساءات لمدنيين من أبناء المحافظة، وحوادث سرقة واعتداء على ممتلكات خاصة، واعدامات ميدانية، ما دفع الشرطة العسكرية إلى إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورّطين، وفق وكالة “سانا”.في المقابل، أظهرت مقاطع مصورة قيام قوات الأمن بإجلاء مدنيين من مناطق الاشتباك، وتأمينهم في نقاط آمنة، إلى جانب تعامل “إنساني” مع بعض المقاتلين الذين تم اعتقالهم.وأعلنت وزارة الداخلية أنها ستحاسب بشدة أي عنصر يرتكب تجاوزات، داعية المدنيين إلى الإبلاغ عن أي انتهاكات، بينما بدأت الشرطة العسكرية بتسلم أحياء المدينة لضبط السلوك العسكري، وتأمين عودة الحياة الطبيعية. وقال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، إن “ما يحدث في السويداء محزن ومتوقع في ظل غياب التشاركية”، مؤكدًا أن “الحل ليس أمنيًا بل سياسيًا، ويجب تمثيل كل مكونات المجتمع في الحكم”. ورحبت فعاليات دينية وشعبية في السويداء، دخول الجيش والشرطة للمدينة، وأكدت أن مشايخ العقل سعوا منذ أشهر لتفادي المواجهة عبر الحوار مع الدولة، غير أن بيان الرئاسة الروحية الذي أعلن تأييده للتهدئة قوبل بتشكيك من الشيخ حكمت الهجري، الذي وصف البيان بأنه جاء “تحت ضغط حكومي”، ودعا إلى مواصلة المقاومة ضد القوات النظامية.كما، أثارت قرية الثعلة، حالة من الغضب بعد “تخلي الأمن عنها”، وفق روايات محلية، في إشارة إلى انسحاب الأمن بعد تجريد الأهالي من سلاحهم، ما فُهم كرسالة موجهة للبيئة المؤيدة للثورة السورية.
*الخطة الإسرائيلية للسويداء: استقرار بلا سلاح ثقيل.
العنوان، دراية سياسية وأمنية، كتبها المحلل أدهم مناصرة،في إبراز:ما يُمكن استخلاصه من أحداث كثيرة في المنطقة، هو عدم الارتكان دوما بالضرورة على خطابات وتصريحات إسرائيلية رسمية أو عناوين مجرّدة في صحافتها العبرية.. لفهم حقيقة غايات تل أبيب وسلوكها، وما تفعله وراء الكواليس في سبيل تحويل أي حدث إلى فرصة، علّها تثبت واقعا لصالحها!.. ينتبه المناصرة، انه:لتفكيك الموقف الإسرائيلي وتحليل ما وراء السطور، خصوصًا في هذه المرحلة التي تبدو الأعقد والأكثر قتامة في التاريخ الحديث لعموم المنطقة..
أن تل أبيب، وفق التحليل:رأت في كل صورة وحدث دمويين في السويداء، فرصة استراتيجية مركّبة؛ *أولًا:
لتثبيت سرديتها المزعومة والتقليدية أمام العالم بشأن شرعنة عدوانيتها، عبر القول إن “العرب دمويون وإرهابيون.. فلا تلوموني ما أفعل في غزة وسوريا ولبنان وأي مكان يشكل خطرًا عليّ”.
* ثانيًا:
ابتزاز الدولة السورية الجديدة ومقايضة سماحها بدخول قواته الأمنية إلى السويداء (بسلاح غير ثقيل)، مقابل تسريع الاتفاق الأمني بخصوص كل صغيرة وكبيرة في الجنوب السوري.*ثالثًا:
تشديد الضغط نفسيًا على الدولة اللبنانية وحزب الله، عبر ترهيبهما من دمشق وجهاديين سُنّة وراء الحدود، ودفعهما إلى تحييد الصراع مع إسرائيل والتفكير بصراع مستجد مع النظام السوري، وربما إشعار بيروت وحتى بيئة حزب الله، بأن التقرب من إسرائيل هو “الضامن لحماية لبنان وطوائفه من أي اضطهاد عابر للحدود”!.. رغم أن منشورات عبرية اعتبرت أن إسرائيل تخاذلت ضد الدروز لصالح النظام السوري، وسهلت دخول قواته إلى السويداء مقابل مقايضات أمنية وسياسية. والواقع المؤلم أن ما يتعرض له أهالي السويداء اليوم من قتل وذبح للمدنيين والأطفال والنساء يساهم في تمكين السردية الإسرائيلية.*رابعا:
توظيف استخباراتي صهيوني لما يجري في السويداء، بدعوى أن الأحداث وفرت حركة نشطة لجماعات تصفها بـ”المتطرفة” في الجنوب السوري، وأخرى تعدّها “مدعومة إيرانيًا”، وبالتالي تكوين صورة أمنية أدق عنها، ومن ثم استهدافها لاحقا وفق معلومات استخباراتية، وضمن منهجية إسرائيلية تهدف إلى فرز القوات السورية.. بين قوات آمنة وأخرى خطرة بالنسبة لإسرائيل. ويعني ذلك، أن الأخيرة لا تكترث بالدماء والانتهاكات الحاصلة في السويداء، بل استثمار كل ما يحدث لصالحها الأمني والوجودي فقط، علمًا أنه لا يُستهان بالضغط الذي يقوم به دروز الجولان على دولة إسرائيل لحماية أقاربهم في الجانب السوري، وقد اخترق عشرات الشبان السياج لحدودي لدخول السويداء ومعاونة أولاد عمومتهم، لكن الجيش الإسرائيلي عمل على إعادتهم إلى خلف الحدود. *المناصرة:اتصالات سورية-إسرائيليةيحلل الكاتب، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلي في الساعات الأخيرة، مع استمرار الاشتباكات في السويداء:
*أ:
أكد صحافيون إسرائيليون خلال إفادات تلفزيونية وإذاعية، صحة طلب الولايات المتحدة من إسرائيل وقف هجماتها على النظام السوري، لكنهم أوضحوا أن هذا لا يشمل مسألة التحرك الإسرائيلي ضد أي “طارئ أمني” في جنوب سوريا ومناطقها الأخرى. وذكر مراسلون عسكريون إسرائيليون أن المطالبة الأميركية بوقف الهجمات الجوية على القوات الأمنية السورية، مرتبطة باتصالات جارية حاليًا بين تل أبيب ودمشق، وتعهدات أمنية وسياسية قدمتها الأخيرة، لكن الإعلام العبري لم يوضح طبيعة ومضمون النقاش السوري الإسرائيلي الجاري الآن.*ب:
نقل مراسل الشؤون العربية في قناة “كان” العبرية، روعي كيس، عن مصدر سوري أمني، بأنّ ناقل الرسائل بين إسرائيل وسوريا الآن، هو قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي، مشيرًا إلى أنه نفسه الذي يتولى مهمة التنسيق مع الجيش الإسرائيلي بشأن الجنوب السوري قبل أسابيع.ووفق مزاعم كيس، فإنّ أحمد الدالاتي استخدم يدًا لدخول القوات السورية إلى جبل الدروز، وباليد الأخرى يعمل كجهة تنسيق مع إسرائيل.
*ج:
بينما رصدت “المدن” منشورًا عبريًا في موقع “إكس”، أشار إلى مباحثات سورية- إسرائيلية في ألمانيا.*د:
قال محلل الشؤون السياسية في هيئة البث العبرية، شمعون آران، إن إسرائيل تعمل دبلوماسيًا وسياسيًا وعسكريًا لمعالجة ما يجري في السويداء، وبما يشمل تحذيرات وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس السوري أحمد الشرع، على رأسها أن الدولة العبرية “حازمة” في موقفها بجعل منطقة جنوب غرب سوريا “منزوعة السلاح”، وعدم السماح بتحويلها إلى “جنوب لبنان آخر”.
*ه:
أشارت أقلام إسرائيلية إلى أن دولة الاحتلال نقلت “تحذيرات ورسائل صارمة” إلى الرئيس السوري الشرع عبر قنوات دبلوماسية متعددة، بالتزامن مع “مفاوضات تاريخية” مع دمشق من جهة.. وتحركات عسكرية “تاريخية” من جهة أخرى، على حد تعبيرها.
*و:
ما نشرته مواقع مقربة من الأمن الإسرائيلي، ادعت أنه “رُسم خط واضح” أمام النظام السوري بعدم السماح بوجود سلاح ثقيل في جنوب سوريا، وأنه بعد يوم واحد فقط من هذا الالتزام، أدخل النظام السوري دبابات إلى المنطقة. ولعل ما زعمته هذه المواقع، يثير علامات استفهام بشأن ما إذا كان المقصود هو أن “عملية السويداء” نُسّقت مسبقًا مع تل أبيب، وأن الأخيرة تدخلت لمجرّد عبور سلاح ثقيل وتشكيلات عسكرية معينة إلى المنطقة.. باعتبار ذلك “إخلالًا ” باتفاق سري ما؟!
*ز:
ما صرح به محلل درزي مقيم في أراضي-48 لإذاعة “مكان” العبرية الأربعاء، أوحى وكأنّ الأمور كانت منسقة بطريقة أو بأخرى، ثم خرجت عن السيطرة، وذلك بكشفه أن شيخ العقل بالسويداء، حكمت الهجري، التقى الزعيم الروحي للموحدين الدروز في إسرائيل موفق طريف قبل نحو ليلتين.. مشيرًا أيضًا إلى تنسيق أمني دائم بين دمشق وتل أبيب.*ح:
قال المحلل العسكري لصحيفة “معاريف”، أبي أشكنازي، إن إسرائيل ترسم “خطوطها الحمراء” أمام السوريين بالتدخل جوًا، معتبرًا أن من يظن أنها ستدخل بريًا إلى منطقة جبل الدروز، فهو “واهم إلى حدّ ما”؛ إذ أن المسافة تتجاوز 80 كيلومترًا من “حدود إسرائيل”، عدا عن تعقيد الوضع، وهو ما يتطلب من الجيش الإسرائيلي عدة فرق عسكرية لتنفيذ عملية كهذه، وَفق تعبيره.وأضاف أشكنازي أن إسرائيل ترسم حدود تدخلها بـ”وضوح”، وأنها لا تريد أداء دور “الشرطي” في السويداء، كاشفًا أن ما أسماها “الخطة” تقضي بإعادة فرض حكم النظام السوري في المنطقة، ولكن ليس أكثر من “شرطي” ضابط للتهدئة، وسط إصرار إسرائيلي على أن يتحقق ذلك بلا إدخال سلاح ثقيل وأي أمور تغير موازين القوى.
*داخل الازمة:أبرز الزعماء الدروز في السويداء.. ؟.. هناك مخاوف لدى الطوائف والاحزاب الدرزية، من حالة اللايقين التي تسود المنطقة والشرق الأوسط، عدا عن دول جوار سوريا، إذ تباينت مواقف الزعماء الدينيين الدروز المعروفين باسم “شيوخ العقل” من الأحداث الجارية في السويداء خاصة مع تصاعد الاشتباكات الأخيرة في المحافظة، وبروز دورهم وتباين آرائهم من الحكومة السورية الجديدة.
ولهؤلاء القادة، بحسب تحليلات إعلانية لبنانية وسورية، تأثير كبير في المشهد السياسي والاجتماعي، خاصة بعد انهيار نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع الحكم، حيث تباينت مواقفهم تجاه الحكومة الجديدة وعلاقة الطائفة بالنظام في ملفات مختلفة أبرزها موضوع تسليم السلاح لا سيما مع التوترات الأخيرة.ويقول موقع لبنان ٢٤،يوجد في السويداء 3 من أبرز شيوخ العقل وهم: يوسف جربوع، حمود الحناوي، وحكمت الهجري.. فمن هم هؤلاء؟
*الشيخ يوسف جربوع
– ولد عام 1970 وينتمي إلى عائلة جربوع التي تشغل مشيخة عقل جبل العرب منذ ثلاثة قرون.
– يشغل جربوع أحد مقاعد شيوخ العقل في السويداء، وله دور الوسيط في تسوية النزاعات القبلية والعائلية، مما يعزز الاستقرار داخل المجتمع الدرزي.- عرف بدعمه لنظام بشار الأسد سابقا، لكنه مع تصاعد الأحداث أعلن عبر التلفزيون الرسمي هدنة جديدة مع دمشق لاستعادة الاستقرار بعد مواجهات دموية.
– أيد تشكيل لجان مراقبة تضم ممثلين عن الدولة ووجهاء محليين لرصد الانتهاكات، ودعا لتوسيع دور مؤسسات الدولة في المحافظة.
– يدافع جربوع عن التنسيق مع الإدارة الذاتية الكردية، مشيرا إلى وجود “رؤية متجانسة” بشأن مستقبل سوريا.
– الأربعاء، أعلن أعلن جربوع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء، يقضي بوقف العمليات العسكرية وإنهاء مظاهر السلاح خارج الدولة.
– أكد جربوع التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية على تفعيل مؤسسات الدولة في السويداء.
*الشيخ حكمت الهجري
– ولد في 1965 بفنزويلا وعاد إلى سوريا حيث أكمل دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق.- بعد وفاة شقيقه عام 2012، تولى منصب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، وهو منصب عائلي متوارث منذ القرن التاسع عشر.
– يدعو الهجري إلى الاعتماد على الدولة كمنهج أساسي، ويربط استرداد السلاح بإجماع محلي، مؤكدا أن “اللامركزية الديمقراطية” هي الخيار الواقعي لتنظيم العلاقة بين الجبل ودمشق.
– في مناسبات سابقة طالب بتدخل دولي لحماية الطائفة، وفي الأزمات الأخيرة دعا إلى مقاومة الحكومة ورفض الهدن المفروضة من دمشق، معتبرا أن الطائفة تواجه حرب إبادة شاملة، كما رفض تسليم السلاح من دون إرادة المجتمع حتى تشكيل الدولة والدستور.
– الأربعاء، رفض زعيم طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة، مؤكدا على “ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظتنا من هذه العصابات دون قيد أو شرط، ونعتبر ذلك واجبا وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا لا تهاون فيه”.- ردّ الشيخ يوسف جربوع، خلال لقاء مع “سكاي نيوز عربية”، على موقف الهجري، قائلا: “نحترم موقفه برفضه الاتفاق.. لكن ليس من حق الشيخ الهجري أن يصادر رأينا”.
*الشيخ حمود الحناوي
– ولد في كانون الأول 1943، هو أستاذ لغة سابق، تدرج في مناصب تعليمية وعمل في الخارج قبل عودته إلى السويداء.
– يتميز بمواقفه الوسطية التي تدعو إلى الحوار الوطني والحفاظ على السلم الأهلي، ويرفض تفتيت سوريا.
– يشدد الحناوي على ضرورة ضبط السلاح عبر مؤسسات الدولة وليس الأفراد، كما يرفض التدخل الأجنبي في سوريا، وشارك مع شيوخ آخرين في بيان يرفض تدخل الأجهزة الأمنية دون توافق محلي، وطالب بحماية دولية مؤقتة لحماية المدنيين.
– مؤخرا، أجرى عملية جراحية ناجحة ويخضع حاليا للتعافي تمهيدا لاستئناف نشاطه الديني والقيادي.
– لم يصدر الحناوي أي تعليق بشأن الأحداث الأخيرة في السويداء.
*من هم الدروز؟الدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء.ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في الجولان، التي سيطرت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني خلال حرب 1967 وضمتها سنة 1981.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة.وأشارت إلى أن معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة، ومنحت لهم بطاقات إقامة إسرائيلية عوضا عن الجنسية.*الدروز..اشكالية سوريا الانتقالية.وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع-الجولاني باحتواء وحماية جميع الطوائف المكونة للمجتمع السوري، لكن مواجهات وقعت في مناطق تواجد الدروز لا سيما في محافظة السويداء.وبحسب شبكة “سي إن إن” الإعلامية:تعدُّ قضية نزع سلاح الفصائل الدرزية ودمجها في الجيش الوطني أساسية في توتر العلاقة بينهم وبين الحكومة الجديدة.
وأوضح المصدر أن الشرع – الجولاني فشل في التوصل إلى اتفاق مع الدروز الذين يصرون على الاحتفاظ بأسلحتهم.
*لماذا تدخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ؟سوال التدخل الإسرائيلي الصهيوني، تكرر عدة مرات، وفي تبيان اشكالية الأزمات المتكررة ضمن نسيج المجتمع السوري، أن السفاح نتنياهو، وعبر حكومته المتطرف، صرح منذ يوم الثلاثاء الماضي، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ملزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، حيث يعيش قرابة 130 ألف درزي يحمل الجنسية الإسرائيلية في منطقة الكرمل والجليل شمال فلسطين المحتلة.عمليا، ومنذ احتلال هضبة الجولان وجبل الشيخ، تعكس الأقليات والطوائف داخل الاحتلال، صراعا وجودي مع ظروف الحياة والمعيشة والعمل، إذ يجند الرجال الدروز منذ عام 1957 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحصل الكثير منهم على رتب عليا في الجيش وأجهزة الأمن الأخرى.
وبعد تدخل قوات الجيش السوري في السويداء، قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في بيان مصور نشر يوم الثلاثاء: “نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة”.
في المقابل، وفي بيان سابق، رحبت الرئاسة الروحية الدرزية بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها “وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية”.في تحليل دلالة عودة طروحات السؤال:لماذا تدخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في اشتباكات السويداء الدامية ؟، فقد
سيطرت دولة الاحتلال على المزيد من الأراضي السورية وواصلت تنفيذ ضربات متكررة داخل البلاد منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، بدعوى منع إعادة بناء القدرات العسكرية واجتثاث التهديدات الأمنية.تزامن ذلك، جيوسياسيا، وأمنيا، مع ما ذكرت “سي إن إن”، أن الولايات المتحدة الأميركية، تحاول توجيه المنطقة وكل الشرق الأوسط نحو مسار سياسي أمني جديد، بتوقيع سوريا الانتقالية على اتفاقيات سلام مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية لشبكة “سي إن إن” الشهر الماضي إن” من مصلحة سوريا أن تميل نحو إسرائيل”.
وفيما بعد، وبعد لقائه الأول مع الرئيس السوري، أعلن ترامب رفع العقوبات الأميركية على سوريا من أجل إعادة دمجها في المجتمع الدولي… والمثير، وفق التسريبات الإعلامية والمواقف السياسية ان السفاح نتنياهو وصف الحكومة السورية الجديدة بأنها “نظام إسلامي متطرف يهدد إسرائيل”، وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة “سي إن إن” إن نتنياهو طلب من ترامب تجنب رفع العقوبات على سوريا خوفا من تكرار ما حدث في السابع من تشرين الأول.ولعل، فهم ما تردد من أن تعلّيقات الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشيخ موفق طريف، التي أعلنها يوم الأربعاء الماضي، قائلا: “ما حدث في 7 أكتوبر يحدث الآن في السويداء.
ما آثار حراكا درزيا متنوع الميول والاتجاهات، ما فتح الأزمة نحو ملفات التدخل الإسرائيلي المكشوف، ونتائج ذلك على المدى المنظور.
.. الحدث، جبهة حرب، ليس من السهل تجاوز ها، المنطقة تدخل تحولات متغيرات تنال من نسيج وحالة وأثر وحضارة المنطقة وطبيعة العلاقة مع المجتمع الدولي.
.. ما يرشح ان دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، مع سياسات الإدارة الأميركية، والرئيس الأميركي ترامب، تتجه لرفع وتيرة الأزمات داخل المنطقة والشرق الأوسط، بحثا عن انفلات سياسي أمني، وأمميا يشل جيوسياسية العلاقات الدولية، وبالتالي تهديد استقرار العالم، السويداء السورية، ليست مجرد حالة أمنية بقدر ما هي مخططات، مسارها كارثي.