باحث: إسرائيل لا تتطلع إلى استقرار سوريا وتعمل على تقسيمها

قال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شئون الشرق الأوسط، إن ما تشهده المنطقة اليوم من إعادة تشكيل ليس وليد اللحظة، بل تم التخطيط له منذ بداية الثمانينات، مستشهدًا بوثيقة تعرف باسم “وثيقة كيفيم”، التي نشرت لاحقًا في إحدى المجلات بكل تفاصيلها، وتشمل خطة لإعادة تقسيم الدول العربية كافة، بما فيها سوريا والعراق ومصر والسعودية، وغيرها من دول الشرق الأوسط.وأضاف الشهاوي، خلال حواره ببرنامج “مساء dmc” والمذاع عبر فضائية dmc، أن الوثيقة لم تكن سرية، بل معلنة ومعروفة، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ضعف القراءة والاطلاع، مما جعل المخطط يمر دون أن يواجه بالاهتمام الكافي، رغم أن كثيرين، بمن فيهم المسئولون، كانوا على علم بمحتواها، مشيرًا إلى أن بعض الدول كانت على دراية بأن هناك مساعي لتقسيمها، وعلى الرغم من التحذيرات المصرية المتكررة، فإن بعض الأنظمة لم تستجب لها كما ينبغي.وأكد أن الرؤية المصرية تقوم على دعم الأنظمة الشرعية والجيوش الوطنية، للحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، موضحًا أن التجربة العراقية بعد سقوط الجيش الوطني والرئيس السابق صدام حسين كانت مثالًا واضحًا على الفوضى التي تلت انهيار الدولة، وهي التجربة ذاتها التي تكررت في ليبيا واليمن، وهو ما وصفه بـ”إدمان تكرار المصائب”.
المخطط الإسرائيلي لتقسيم سوريا
وأضاف أن المخطط الإسرائيلي لتقسيم سوريا يشمل إقامة منطقة للعلويين على البحر المتوسط، ومنطقة أخرى في الجنوب للدروز، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تسعى إلى استقرار الدولة السورية، بل إلى تفتيتها، وأن تعاملها مع مختلف القوى في سوريا، حتى تلك التي أبدت مهادنة مثل “هيئة تحرير الشام” بقيادة الجولاني، لا يغير من استراتيجيتها، فهي تضرب الجميع دون تمييز.