باحث يسلط الضوء على “ممر داوود” وأهدافه العسكرية في المنطقة

باحث يسلط الضوء على “ممر داوود” وأهدافه العسكرية في المنطقة

قال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شئون الشرق الأوسط، إن التقسيم الحالي لمنطقة الشرق الأوسط بالحدود المعروفة والمتعارف عليها لم يعد ثابتًا، بل يشهد العالم حاليًا إعادة تقسيم لما سبق تقسيمه، مؤكدًا أن “الشرق الأوسط يعاد تقسيمه مرة أخرى على أسس عرقية”، وليس كما كان في اتفاقية سايكس بيكو التي وضعت حدودًا سياسية قطعت أوصال العرقيات المختلفة، وتم الاتفاق عليها آنذاك بين فرنسا وإنجلترا.وأضاف الشهاوي، خلال حواره ببرنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن ما يجري حاليًا، وتحديدًا في سوريا، يعد تجهيزًا عمليًا لإعادة التقسيم، مشيرًا إلى أن هناك مصطلحًا بدأ يتردد في الأوساط السياسية تحت اسم “ممر داوود”، وهو ليس مصطلحًا رسميًا بعد، لكنه يعكس مشروعًا لممر بري وجوي يربط بين الجولان السوري المحتل وآسيا الوسطى والخليج العربي، ويهدف إلى أن يكون طريقًا منافسًا لمشروع “الحزام والطريق” الذي يبدأ من الصين وتشكل مصر جزءًا منه.وأشار إلى أن ممر داوود المزمع إنشاؤه له أهداف اقتصادية وعسكرية في آن واحد، إذ إنه يصل إلى القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، لافتًا إلى أن من يراجع خارطة النفوذ في سوريا اليوم سيلاحظ أن المناطق الممتدة من الحدود العراقية إلى الثلث الأول من الأراضي السورية تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي المناطق التي تتمركز فيها القواعد الأمريكية.وتابع، أن الجنوب السوري، وبخاصة منطقة السويداء، يشهد منذ أكثر من أسبوع تصاعدًا في العمليات العسكرية، ما يعكس تفاقم الأوضاع هناك.