فلسطينيون لـ”الدستور”: المدينة الإنسانية تُعتبر “مدينة الموت”.. وسنظل نتمسك بأرضنا

علق مواطنون ومسؤولون فلسطينيون على مقترح الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء المدينة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدين أنها مدينة الذل والهوان والموت.
لقان: أداة للضغط على الشعب الفلسطيني
وعلق صائب لقان المتحدث الإعلامي باسم بلدية خان يونس، على مقترح وخطة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة “مدينة الإنسانية”، في جنوب قطاع غزة.
وقال لقان في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، الاحتلال الإسرائيلي لا يوفر مدن إنسانية وهي أداة ضغط على الشعب الفلسطيني من أجل الدفع بإتجاه ترك قطاع غزة من خلال الهجرة الطوعية شكلًا ولكنها قسرية مضمونًا ونهجًا.وأضاف لقان أن الاحتلال يدعي أنها مدينة إنسانية، ولكن للأسف هي مقدمة للهجرة القسرية التي لا ينفك الاحتلال بالترويج لها في كافة منصاته والأحاديث التي يرددها قادة العدو، متابعا: “نحن نعتقد جازمين بأن خطة المدينة الإنسانية غير قابلة للتنفيذ بالرغم من كم المعلومات التي ترشح عن الإعلام الإسرائيلي”.وتابع لقان: “بكل الأحوال الشعب الفلسطيني متمسك في أرضه ولن يتنازل عنها، نحن في هذه البلاد ولن نتخلى عنها بالرغم من تدمير الحياة ومقوماتها في غزة، سننهض من جديد، وما نتمناه توقف حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني وهذه رسالتنا للعالم أجمع من أجل الضغط على الاحتلال لوقف الحرب التي يذهب ضحيتها الأبرياء من أبناء شعبنا جُلهم من المدنيين والأطفال والنساء، نتمسك بأرضنا ولن نتنازل عنها هذا قدرنا ونؤمن به”.
الخضري: نرفض هذه المدينة الإنسانية لأنها تدمير للقضية الفلسطينية
فيما قال الدكتور فادي الخضري، أخصائي القلب والقسطرة بمجمع الشفاء الطبي: “أنا كمواطن فلسطيني ارفض هذه المدينة الانسانية لانها تعد جزء من تدمير القضية الفلسطينية وخطة للتهجير”.وأكد الخضري في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن المدينة الإنسانية تشكل خطر للأمن القومي المصري، رافضا الذهاب إليها، قائلا: “استطيع الصمود في هذه المجاعة أنا وأطفالي”.وأشار الخضري إلى أنه بالمقابل هناك عائلات ستذهب لأنها لن تتحمل المجاعة الفتاكة المفتعلة من قبل إسرائيل تشجيعا للذهاب الي المدينة.وحول وجود أي مؤشرات أو عمليات من قبل الاحتلال على الأرض لتنفيذ تلك الخطة، قال الخضري: “حتى اللحظة لا ربما تكون جزء من حرب إعلامية ونفسية للضغط على المفاوضات”.
شاهين: جزء من الفصل العنصري
وفي السياق ذاته، قال عبدالكريم شاهين أخصائي العلاج الطبيعي ونزح عشرات المرات، إن خطة المدينة الإنسانية التى تعتزم إسرائيل إقامتها على أرض رفح وعلى أكوام الحجارة والدمار الذى خلفه جيش الاحتلال لتلك المدينة الجميلة الهادئة والتى سيعمل الاحتلال من خلال إقامة المدينة الإنسانية إلى ترحيل ما يقارب من 60000 ألف فلسطيني نازح بمواصى خانيونس.وأضاف شاهين في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن هذه المدينة تعتبر جزء من الفصل العنصرى التى تقوم به دولة الاحتلال حيث سيتم تجميع آلاف الناس فى خيام ملاصقة للحدود المصرية وعدم مغادرتها لأى سبب من الأسباب، لافتا إلى أنه تم اختيار هذا المكان بجانب الحدود المصرية من أجل الدفع بالفلسطينيين الى المواجهة مع الجيش المصرى العظيم من ثم مهاجمة بوابة رفح والدخول إلى مصر وهذا ما رفضته الحكومة المصرية رفضا قاطعا واعتبرت هذا العمل مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية.وتابع شاهين: “ينظر الفلسطينيين بقطاع غزة إلى هذه المدينة الإنسانية على أنها مدينة الموت والذل والهوان حيث يرفض الفلسطينين الدخول لهذه المدينة فى حالة إقامتها رفضا قاطعا مصرين على الموت بأراضيهم وأماكنهم.