ما هي الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر؟.. خبراء يقدمون التوضيحات اللازمة

يُعد تساقط الشعر أمرًا طبيعيًا إلى حد ما، إذ يفقد الشخص عادةً بين 50 إلى 150 شعرة يوميًا، حسب ما تذكر هانا جابواردي، خبيرة العناية بالشعر وعالمة التريكولوجي. لكن إذا لاحظت زيادة في كمية التساقط أو ترققًا عامًا في الشعر، فقد يكون ذلك علامة تستدعي الانتباه، فزيادة ظهور فروة الرأس مع شعور بوخز أو ألم قد يشير إلى نوع أقل شيوعًا من تساقط الشعر.
تنصح جابواردي باللجوء إلى المختصين قبل استخدام العلاجات المنزلية أو المكملات، خصوصًا إذا لاحظت تساقطًا شديدًا أثناء تمشيط الشعر أو وجود شعيرات متساقطة على الملابس والحمام، أو إذا كنت تعاني من ألم في فروة الرأس أو بقع صلعاء.إليك أبرز أسباب تساقط الشعر التي يشرحها الخبراء:
الثعلبة الناتجة عن الشد (Traction Alopecia):
تحدث هذه الحالة بسبب شد متكرر على بصيلات الشعر نتيجة تسريحات ضيقة مثل الجدائل، ذيل الحصان المشدود، أو وصلات الشعر، هذا الضغط المستمر يقلل من تدفق الدم ويضعف بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تساقط وتخفيف الشعر، خاصة بين النساء ذوات الشعر الأفرو-كاربي، بسبب طبيعة شعرهن الحساسة وأنواع تسريحاتهن المعقدة.التهاب الجلد المركزي الحلزوني (CCCA):
هو نوع من تساقط الشعر الذي يظهر غالبًا في منطقة تاج الرأس، ويؤثر كثيرًا على أصحاب الشعر الأفرو-كاربي. ترتبط هذه الحالة بالعوامل الوراثية وتفاقمها باستخدام الأجهزة الحرارية، المستحضرات الكيميائية، والتسريحات الضيقة. يؤدي هذا إلى تندب بصيلات الشعر وتساقط دائم.التوتر وعوامل نمط الحياة:
التوتر يزيد من هرمون الكورتيزول الذي يؤثر سلبًا على دورة نمو الشعر، ما قد يسبب تساقطًا مؤقتًا يعرف بالتيلوجين إفلوفيوم. أيضًا نقص الحديد، فيتامين د، ب12 أو البروتين في النظام الغذائي قد يسبب ترقق الشعر، خاصة بين النباتيين إذا لم يتناولوا بدائل مناسبة.الأمراض والحالات الصحية:
غالبًا ما يكون تساقط الشعر وراثيًا، مثل تساقط الشعر النمطي الذكري أو الأنثوي، لكن هناك حالات صحية مثل الثعلبة البقعية (التي تسببها اضطرابات مناعية) أو حتى فقدان الشعر بعد الإصابة بكوفيد-19، حيث لاحظ خبراء التريكولوجي ارتفاعًا في حالات تساقط الشعر بعد التعافي من الفيروس.