الخارجية الفلسطينية تنبه من آثار فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي.

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من تداعيات فرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي الشريف.واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، أن ما نقله الإعلام العبري حول نقل صلاحيات إدارة الحرم الإبراهيمي والإشراف عليه من بلدية الخليل إلى مجلس استعماري، خطوة غير مسبوقة تهدف لفرض السيطرة على الحرم وتهويده وتغيير هويته ومعالمه بالكامل، إضافة إلى أنها انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، اليونسكو والمجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف تنفيذ هذا القرار فورًا، محذرة من تداعياته على المقدسات برمتها.
خطوة غير مسبوقة من قبل الاحتلال
وسبق، وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن إسرائيل اتخذت خطوة غير مسبوقة تهدف لتعديل الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي، من خلال سحب صلاحيات بلدية الخليل ونقلها إلى المجلس اليهودي في الخليل المقام في مستعمرة كريات أربع.وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها: “تسعى الإدارة المدنية بالتعاون مع المجلس الديني اليهودي، منذ فترة طويلة إلى إجراء تغييرات جوهرية في الحرم الإبراهيمي، ومن بين ذلك إعادة تسقيف الحرم وبناء سقف فوق ساحة يعقوب، حيث يصلي اليهود 90% من أيام السنة، كما سيتم تركيب نظام إطفاء حرائق متطور، إلى جانب اتخاذ خطوات أخرى منها قدرة الجهات الإسرائيلية على مراقبة الكاميرات داخل الحرم”.واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة، ودراماتيكية بالنسبة للاستيطان، وأن الهدف منها إحداث تغيير كبير في الوضع الراهن بالحرم الإبراهيمي.وجاء في التقرير: “في خطوة غير مسبوقة، تقرر تغيير كبير في الوضع الراهن في الحرم الإبراهيمي، مع سحب الصلاحيات من بلدية الخليل الفلسطينية ونقلها من الإدارة المدنية إلى المجلس الديني كريات أربع الخليل من أجل تعزيز التغييرات الهيكلية في المجمع”.