السبكي: الشراكة مع شركات عالمية لتعزيز الرعاية الصحية من خلال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

السبكي: الشراكة مع شركات عالمية لتعزيز الرعاية الصحية من خلال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم والتعاون مع شركات دولية رائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، إلى جانب منظمة الصحة العالمية، وذلك بهدف نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا داخل منظومة الرعاية الصحية في مصر، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية وخطة الدولة في تطوير القطاع الصحي.وأكد الدكتور أحمد السبكي لـ “الدستور”، أن سبل التعاون يتضمن تطبيق أنظمة متقدمة لإدارة الموارد المؤسسية، إلى جانب تطوير تقنيات تحليل الصور الطبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل طفرة حقيقية في دقة التشخيص وسرعة تقديم الخدمات الطبية داخل منشآت الهيئة.وأضاف أن الهيئة وقّعت أيضًا اتفاقات تعاون في مجالات الأرشفة الرقمية، وإدارة صور الأشعة، لتقليل الاعتماد على النظم الورقية وتحقيق أعلى درجات الكفاءة في حفظ واسترجاع البيانات الطبية، لافتًا إلى أن هذه الخطوات تسهم في تحسين تجربة المريض، وتدعم جهود الأطباء في تقديم رعاية صحية دقيقة وسريعة وآمنة.وأوضح رئيس هيئة الرعاية الصحية أنه تم التعاقد مع عدد من الشركات المتخصصة لإنشاء نظم معلومات صحية موحدة على مستوى جميع منشآت الهيئة، تتيح التكامل بين قواعد البيانات المختلفة، وتسهل متابعة حالة المريض من أي منشأة تابعة للهيئة على مستوى الجمهورية، ما يُعد نقلة نوعية في منظومة التأمين الصحي الشامل.

الكشف المبكر عن الأورام

وأشار إلى أن التعاون امتد أيضًا ليشمل مشروعات الكشف المبكر عن الأورام، والتي تمثل إحدى أهم أولويات الهيئة خلال المرحلة الحالية، مؤكدًا أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال يسهم في تحسين فرص التشخيص المبكر، وسرعة بدء العلاج، وتقليل العبء الصحي والمادي على المريض والمنظومة.وشدد السبكي على أن الهيئة تعمل بالتوازي على تعزيز كفاءة المنشآت الصحية رقميًا، من خلال رقمنة المعامل الطبية وتطوير البنية التحتية الرقمية، لتقديم خدمات دقيقة وسريعة وموثوقة، مؤكدًا أن هذا النهج جعل الهيئة واحدة من أبرز المؤسسات الصحية التي تطبق أحدث الحلول التكنولوجية عالميًا.وأكد أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة العمل الطبية يُعد أداة فعالة لتحسين كفاءة التشغيل، من خلال تقليل الخطأ البشري، وترشيد استهلاك الموارد، وتقليل أوقات الانتظار، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على خفض التكاليف التشغيلية، ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.وأشار إلى أن التحول الرقمي لم يعد رفاهية، بل هو التزام استراتيجي تتبناه الهيئة العامة للرعاية الصحية، وتسير فيه بخطى ثابتة، من أجل بناء نظام صحي ذكي وشامل يواكب تطورات العصر، ويضمن تقديم رعاية صحية متميزة وآمنة لكل مواطن مصري.