عبدالله السلايمة: أبدعت في تأليف “مرايا الكتابة” بنفحة من المحبة

عبدالله السلايمة: أبدعت في تأليف “مرايا الكتابة” بنفحة من المحبة

“مرايا الكتابة”.. محاولة في الوفاء… وحتمية النقصان، عنوان أحدث مؤلفات الكاتب، عبد الله السلايمة، والذي انتهي من كتابته وينتظر صدوره قريبا، فما حكاية الكتاب؟

عبد الله السلايمة يقتربٌ من منطقة مشبعة بالعطاء والخذلان في آن

في تصريحات خاصة لـ”الدستور” كشف “السلايمة” عن ملامح كتابه، قائلاً: “راودتني فكرة هذا الكتاب منذ فترة، بدت آنذاك بسيطة، كخاطرة عابرة، لكنّها لم تلبث أن نمت في داخلي، وتشابكت بخيوط الذاكرة والتجربة، حتى أدركت أنني أمام مشروع لا يمكن إنجازه دون أن يثير أسئلة، وربما شيئًا من العتب”.

عبد الله السلايمة

وأضاف: “أن تكتب عن الأدباء الذين أسهموا في تشكيل الحياة الثقافية المصرية، ليس توثيقًا لأسماء ولا احتفاءً بسِيَر عابرة، بل هو اقترابٌ من منطقة مشبعة بالعطاء والخذلان في آن واحد، إنه أشبه بمحاولة للقبض على ما لا يُقبض عليه: أثر الكلمة حين تتحوّل إلى حياة”.وتابع: “كل اسمٍ تكتبه يستدعي آخر، وكل سطرٍ تدوّنه يجعلك تشعر أنك مدين لغيره بما يُكافئه أو يزيد. فكيف تحيط بمشهد لا ينضب، وبحيوات لا تختزلها صفحات، ولا تسعها النوايا وحدها؟، ورغم هذا التوتر الدائم بين الرغبة والقدرة، قررت أن أبدأ. لأن الانتظار لا يكتب كتابًا، والتردد لا يمنح الكلمة حياة”.واستكمل: “قررت أن أُدلي بدلوي، ولو كان صغيرًا، في نهرٍ واسع؛ لعلّه يروي شيئًا من ظمأ الاعتراف لمن يستحقونه، ولمن ظلّ أثرهم حاضرًا وإن غاب عن الأضواء”.

عبد الله السلايمة: كتبت “مرايا الكتابة” بروح المحبة ونفَس الاعتراف

وأردف “السلايمة”: “أدرك تمامًا أن هذا الكتاب لا يطمح إلى الشمول، ولا يزعم الكمال. وقد يشعر بعض القرّاء بغياب أسماء تستحق الذكر، واعترف منذ البدء أن هذا وارد، ليس تجاهلًا ولا تقصيرًا، بل لأن قدرة الإنسان محدودة، والذاكرة خاضعة لاختياراتها، والزمن لا يسعف دائمًا، والاختيار – مهما بدا منصفًا – يظل محكومًا بحدود التجربة، وخرائط الشعور”.وأضاف: “أكتب هذا العمل بروح المحبة، ونفَس الاعتراف، وسعيًا للوفاء في زمن يُقصي فيه النسيان أجمل ما فينا. لا بدافع الانتقاء أو المفاضلة، بل بدافع الامتنان لمن أناروا الطريق، وتركوا أثرًا لا تمحوه السنوات، وأعد أن يكون هذا الجزء بداية لا ختامًا، وسيلحقه – بإذن الله – جزءٌ ثانٍ، أتناول فيه من لم يسعفني الوقت ولا الذاكرة لكتابتهم الآن، فالذاكرة واسعة، ومن لم يُكتب اليوم، يسكن في القلب، ريثما تحين لحظته”.

عبد الله السلايمة يكشف عن شخصيات مرايا الكتابة

وقال “السلايمة”: “هكذا أبدأ، لا بوهم الإحاطة، بل بيقين المحبة. أكتبُ وفي الحلق غصّة مما لم يُكتب بعد، وفي القلب فسحة لما سيأتي. أعرف أن الحكاية الثقافية المصرية لا تُروى مرة واحدة، ولا بصوتٍ واحد، بل تُروى كلما خطّ عاشقٌ حرفًا، واستعاد من النسيان ومضات من ضوء”.وعن الشخصيات التي تناولها الكتاب قال السلايمة: “أحمد المريخي، إبراهيم داود، سيد الوكيل، منير عتيبة، سلوى بكر، اعتدال عثمان، أماني فؤاد، صفاء النجار، أيمن تعيلب، سمير درويش، سمير الفيل، أحمد أبو خنيجر، صبحي موسى، مصطفى البلكي، وحيد الطويلة، محمد صالح البحر، طارق فراج، خيري شلبي، وإبراهيم أصلان”.