“أبو العلا”: مشروع “المدينة الإنسانية” يسعى إلى تهجير الفلسطينيين بشكل قسري

قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، إن ما يُطرح تحت مسمى “المدينة الإنسانية” محاولة مكشوفة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة قسرًا ونقلهم خارج أراضيهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والشرعية الدولية، بما في ذلك القرار الأممي رقم 194 الذي ينص على حق العودة.وأوضح “أبو العلا”، في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن هذا المشروع ليس إنسانيًا كما يُروج له، بل هو امتداد للنكبة الفلسطينية المستمرة منذ عام 1948، ويُشكّل جريمة تهجير قسري تُجرّمها اتفاقيات جنيف وجميع المواثيق الدولية.
تصفية القضية الفلسطينية
ولفت إلى أنه يرفض تمامًا هذا المخطط، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر تفريغ الأرض من شعبها، وفرض أمر واقع يخدم مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية. وشدد على أن أي مشروع يمس الوجود الفلسطيني على أرضه التاريخية، تحت أي ذريعة، يجب أن يُواجه برفض عربي موحد، وضغط دولي جاد لوقفه.ودعا رئيس الحزب إلى تحرك مصري وعربي رسمي وشعبي للتصدي لهذا المشروع، مشددًا على أن ما يُطرح لا يشكّل خطرًا على فلسطين وحدها، بل يهدد الأمن القومي العربي والمصري على وجه الخصوص، خاصة في ظل الحديث عن توطين الفلسطينيين في سيناء.وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة من دمار وحصار وتجويع، ورفض محاولات استغلال الكارثة الإنسانية لفرض حلول سياسية مشبوهة.واختتم تصريحه بالتأكيد على دعمه المطلق لنضال الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن فلسطين ستظل القضية المركزية للأمة العربية، وأنه لا سلام حقيقي ولا استقرار دائم إلا بعودة الحقوق كاملة غير منقوصة، وإسقاط جميع المشاريع التي تستهدف وجود هذا الشعب وكرامته ومستقبله.