الشهابي: ما تُعرِفه إسرائيل بـ “المدينة الإنسانية” هو خطة للتهجير القسري.

الشهابي: ما تُعرِفه إسرائيل بـ “المدينة الإنسانية” هو خطة للتهجير القسري.

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ما تروج له سلطات الاحتلال تحت مسمى “مدينة إنسانية” جنوب قطاع غزة لا علاقة له بالإنسانية على الإطلاق، إنما هو امتداد واضح لسياسات الاحتلال الإجرامية الهادفة إلى تفريغ القطاع من سكانه، وفرض واقع جديد يقوم على التهجير القسري وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية.أضاف الشهابي أن هذه المدينة التي يزعم الاحتلال أنها “حل مؤقت للمدنيين” ليست إلا معسكر احتواء جماعي تحت حصار عسكري دائم، وهي بمثابة غيتو عصري يُعزل فيه الفلسطينيون عن أرضهم، ويحرمون من حقوقهم في العودة والبقاء، بل وتحولهم إلى كتلة بشرية محاصرة في رقعة جغرافية ضيقة لا تصلح للعيش الكريم.وشدد على أن هذا المشروع، الذي تحاول بعض القوى الغربية الترويج له أو التواطؤ في تمريره، يمثل خطرًا وجوديًا على القضية الفلسطينية ويعيد إلى الأذهان مشروعات “الترانسفير” القديمة التي تبنتها الحركة الصهيونية منذ بداياتها، مضيفًا: “الاحتلال لا يكتفي بهدم المنازل والمستشفيات والمدارس، بل يريد أن يهدم جوهر الوجود الفلسطيني ذاته… وهذا ما لن يسمح به الشعب الفلسطيني، ولا القوى الحية في الأمة.”وحذر الشهابي من الانجرار وراء الخطاب الزائف الذي يُلبس العدوان ثوب الرحمة، ويبرر التهجير الجماعي بذريعة الأمن أو الإغاثة، مؤكدًا أن الصمت العربي والدولي إزاء هذه الخطة يمثل خيانة للمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وغطاء لجريمة مكتملة الأركان.واختتم رئيس الحزب تصريحه بقوله:
“غزة ليست أزمة إنسانية تحتاج لحل إغاثي، بل قضية وطنية تستوجب إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة في أرضه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس وكل محاولة لتجزئة الحل أو تقزيم القضية لن تمر، ولن تصنع سلامًا، بل تؤسس لصراعات أبدية.”