طبيب مصري يشارك تجربته في إعادة بصيرة الفلسطينيين في ظل دمار الحرب (فيديو)

طبيب مصري يشارك تجربته في إعادة بصيرة الفلسطينيين في ظل دمار الحرب (فيديو)

روى الدكتور محمد توفيق، استشاري جراحة الشبكية، تفاصيل رحلتيه إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المرة الأولى كانت في مايو 2024، حين وطئت قدماه مستشفى غزة الأوروبي، ليكتشف أن أجهزة جراحة الشبكية قد توقفت تمامًا عن العمل، ما أجل أحلام كثيرين باستعادة نورهم المفقود. وأضاف الحداد، خلال لقائه ببرنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز“: “طُلب مني أن أحضر جهازًا من مصر، وبتوفيق من الله تم ذلك، لتُفتح أمامي أبواب الأمل حين عدت مرة أخرى ومعي الجهاز”، موضحًا أنه عاد إلى المستشفى نفسه في أكتوبر 2024، وهناك واجه لحظة لا تُنسى، حيث أن طفل صغير فقد بصره بعدما اخترقت شظية وجهه البريء. وتابع: “همس لي الطفل أن الصاروخ جاء، ومنذ تلك اللحظة انطفأ النور من عينيه، وكان المشهد مؤلمًا، لا شيء أعظم من أن تُعيد لطفل نور الحياة”، مؤكدًا أن تلك لم تكن العملية الوحيدة، إذ أجرى خلال زيارته الثانية 375 عملية جراحية، تنوعت بين الحالات الحرجة والاستثنائية، واستعاد فيها عشرات المرضى قدرتهم على الإبصار، بعد أن كادوا يفقدونها إلى الأبد.واختتم “توفيق” تجربته قائلًا: “حين وصلت غزة، شعرت أن تخصصي له معنى يتجاوز مهنة الطب، إنه رسالة حياة وسط الرماد والموت، ونعمة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها”.