خبير في الشؤون الإفريقية: مصر تتبنى رؤية استراتيجية لتعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

أكّد رامي زهدي، خبير الشئون الإفريقية، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة التنسيقية لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي تعكس التزام مصر العميق بدعم القارة في مسارات التنمية والاستقرار.وأشار خلال مداخلة عبر “إكسترا لايف” إلى أن القاهرة تتحرك وفق رؤية متكاملة ترتكز على التعاون، وبناء التحالفات، ومجابهة التهديدات المحتملة، بما يعزّز استقلال القرار الإفريقي ويُحقق تنمية مستدامة.
مصر تتحرك وفق مثلث “التعاون والتحالفات والأمن” لدعم استقرار القارة
وقال زهدي: إن المشاركة المصرية في هذه القمة تحمل أبعادًا متعددة، فهي دولة إفريقية فاعلة، ورئيس اللجنة التوجيهية للنيباد، ورئيس حالي لإقليم شمال إفريقيا، مرددا: “تأتي القمة في توقيت دقيق تواجه فيه القارة تحديات اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة”.كما أكد أهمية لقاء الرئيس السيسي بنظيره الأنجولي، حيث ترأس أنجولا حاليًا الاتحاد الإفريقي، وتربطها بمصر فرص كبيرة للتعاون الثنائي في مجالات متعددة، قائلا: “وتُعد أنجولا من الدول المحورية في إفريقيا، فيما تملك مصر خبرات كبيرة في مجالات الإدارة والتنظيم والتنمية يمكن نقلها في إطار شراكات متكافئة”.ولفت “زهدي” إلى أن مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية تتكون من ثلاثة محاور: تعزيز التعاون، بناء تحالفات تنموية، ومواجهة التهديدات المحتملة، وهي رؤية تأسست منذ عام 2014 وتُعد أساسًا لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في القارة.وشدّد على أن مصر تؤدي دورًا إيجابيًا في أزمات عدة، منها أزمة السودان ومنطقة البحيرات العظمى، والتوترات في القرن الإفريقي، وقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، وكل ذلك دون فرض إرادة أو التدخل في شئون الدول، بل من خلال دعم نزيه لحلول داخلية تحترم إرادة الشعوب.وشدد “زهدي” على أن القاهرة مستمرة في تقديم نموذج فاعل لدور الدولة الداعمة للتنمية والاستقرار بالقارة، وهي تتعامل بجدية ومسئولية مع القضايا المعقدة، بدءًا من البيئة وحتى الأزمات السياسية، ما يجعلها شريكًا موثوقًا ومؤثرًا في مستقبل إفريقيا.