أوائل الدبلومات الفنية: مدارسنا تنجح في تطوير المهارات، وسنستمر في تحقيق النجاح الجامعي.

أوائل الدبلومات الفنية: مدارسنا تنجح في تطوير المهارات، وسنستمر في تحقيق النجاح الجامعي.

فرحة كبيرة يعيشها أوائل شهادات الدبلومات الفنية بعد سنوات طويلة من الجهد فى مجالات دراسية ربما ينفر منها الكثيرون من الطلاب بسبب اكتسابها سُمعة غير حقيقية، لكنهم أثبتوا بتفوقهم أن تخصصاتهم قوية وتمثل عصب الحياة فى المجتمع.«الدستور» التقت عددًا من أوائل الدبلومات الفنية، لتستمع إلى حكاياتهم فى الدراسة، وأحلامهم التى يرغبون فى تحقيقها بعد الوصول إلى حلم التفوق، وكذلك تجاربهم مع تخصصاتهم الدراسية الدقيقة والمتنوعة والتى تدخل جميعها فى احتياجات المواطنين.أمنية الصاوى: عملت بالتمريض أثناء الدراسة لأساعد والدى فى النفقات.. ولم أتوقع التفوق لهذه الدرجةأمنية الصاوى بلتاجى عبدالجواد، ابنة محافظة كفرالشيخ، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى «الدبلوم الفنى الصناعى»، نظام الثلاث سنوات، تخصص «فنى تكنولوجيا الحاسبات». تلقت الخبر من أحد المسئولين بالديوان العام بالمحافظة، ولم تكن تتوقعه أبدًا.وقالت «أمنية» إن الأمر ما زال مفاجئًا لها ولأسرتها لدرجة أن والدها أخبرها أنه لا يصدق، حتى ذهب وتأكد من المدرسة التى كانت تدرس بها، وصار الجميع مبتهجًا بهذه المفاجأة السعيدة.وأضافت أنها كانت دائمًا مشهورة بالتفوق وسط زميلاتها، وفى الشهادة الإعدادية حصلت على مجموع عالٍ، وكان حلمها أن تدرس التمريض وبالفعل تقدمت لنيل الدبلوم الخاص به ولكن تم رفضها، وهو ما جعلها تقدم أوراقها فى الدبلوم الفنى الصناعى، مبينة أنه رغم رفض قبولها من دبلوم التمريض، تقدمت لدراسة التخصص فى أحد المراكز الخاصة تزامنًا مع دراستها فى «الدبلوم الصناعى».وتابعت: «أثناء دراستى فى الدبلوم الصناعى حصلت على شهادة متخصصة فى التمريض من ذلك المركز، وبالفعل بدأت العمل ممرضة فى أحد المراكز الطبية وكنت ما زلت أدرس فى الدبلوم، وكان كل هدفى الحصول على مجموع مرتفع حتى ألتحق بالمعهد الفنى الصحى لاستكمال دراسة التمريض».لكنها رأت أنه بعد حصولها على المركز الأول فى الدبلوم الصناعى سيختلف الأمر، وستتجه للدراسة فى إحدى الكليات التكنولوجية والهندسة وتحديدًا فى تخصصها وهو «تكنولوجيا الحاسبات».وكشفت عن أن والدها يعمل سائقًا على سيارة ميكروباص، ووالدتها ربة منزل ولديها شقيق واحد فقط يبلغ من العمر ١٥ عامًا، وهو أيضًا سيلتحق فى دراسته بـ«الدبلوم الصناعى»، لافتة إلى أنها لم تحصل على دروس خصوصية مطلقًا سوى فى السنة النهائية من الدبلوم، حيث حصلت على حصص فى مادة «الفيزياء» فقط، مبينة أنها كانت تعمل فى مجال التمريض أثناء دراستها لتتمكن من توفير نفقاتها الخاصة وتخفف عن والدها وأيضًا لمساعدته فى بعض الأحيان رغم رفضه ذلك.وعن مدى تطور التعليم الفنى، رأت «أمنية» أن سُمعته تغيرت تمامًا فى الوقت الحالى، فأصبح يلجأ إليه المتفوقون فى الشهادة الإعدادية بسبب تطوير الدراسة والمناهج وإدخال تخصصات وأنظمة جديدة وربطه بسوق العمل والتدريب فى المراكز المتخصصة، وهو ما جعلها تهتم بدراسته بل وتحقيق التفوق.واختتمت أمنية حديثها بقولها: «والدى لم يبخل علىّ أيضًا ووالدتى كان تغمرنى بحنانها وأنا تحملت المسئولية باختيارى، والتعليم الفنى ليس للفاشلين كما يعتقد البعض، فنحن عصب المجتمع»، متوجهة بالشكر لوزارة التربية والتعليم على اهتمامها بهذا القطاع خلال الفترة الأخيرة.يوسف حجاج:اجتهدت طوال العام الدراسى.. وكلية السياحة والفنادق هدفىعبر الطالب يوسف حجاج يوسف، الأول على الجمهورية فى دبلومات المدارس الثانوية الفنية الفندقية، عن سعادته بهذا التفوق، مشيرًا إلى أنه منذ اختياره «الثانوية الفندقية»، وفقه الله بأن يكون ضمن الأوائل على مدار الأعوام الثلاثة.وأضاف «يوسف» أنه كان يجتهد ويذاكر خلال العام وأمامه هدف أن يكون ضمن المتفوقين، إلا أن فرحته بأنه ضمن أوائل الجمهورية لا توصف، قائلًا: «تلقيت أحلى خبر وبعيش أكبر فرحة».وكشف عن أنه كانت لديه خطة للمذاكرة وكان يضع أمامه هدفًا، هو التفوق والالتحاق بكلية السياحة والفنادق، مشيرًا إلى أنه حصل فى «الإعدادية» على مجموع ٢٣٦ درجة، ولكنه قرر عدم الالتحاق بـ«الثانوية العامة» واختار «التعليم الفنى» تخصص «سياحة وفنادق».وأرجع الفضل فى هذا النجاح والتفوق إلى توفيق الله فى المقام الأول، ثم دعم وتشجيع والديه اللذين حرصا على توفير مناخ جيد له للمذاكرة ليكون من الأوائل على مدار الصفين الأول والثانى ثم تكلل ذلك المجهود بأن يكون الأول على الجمهورية فى السنة النهائية.وحصل يوسف حجاج على المركز الأول بين أوائل الشهادات الدبلومات الفنية، فرع «دبلوم المدارس الفنية الفندقية»، نظام السنوات الثلاث، «تعليم وتدريب مزدوج»، بمدرسة الثانوية الفنية للتعليم والتدريب المزدوج بالإسكندرية، تخصص «مطاعم خدمة وجبات سريعة»، بمجموع ٦٩٩ درجة بنسبة ٩٣.٢٪.الجودى حنفى:أحلم بالسفر إلى إيطاليا للعمل وافتتاح سلسلة مطاعم مصرية حمدت الجودى حنفى، ١٩ سنة، الحاصلة على المركز الأول فى دبلومات المدارس الفنية للشئون الفندقية والخدمات السياحية بالإسكندرية، الله على تكليله تعبها ومجهودها فى المذاكرة بالحصول على المركز الأول فى المجال الذى تحبه، متمنية أن تعمل فى مجال المطاعم خارج البلاد لكى تنشر ثقافة المأكولات المصرية حول العالم.وحكت «الجودى» أنها مع قرب الامتحانات كثفت المذاكرة ليلًا ونهارًا لكى تنتهى من فهم وحفظ المواد الدراسية لدرجة أنها كانت تواصل السهر لمدة يومين كاملين لإنهاء المذاكرة حتى ليلة الامتحانات، والتى جاءت فى متناول الطالب المتوسط.وقالت: «أخيرًا حققت حلمى وهو الالتحاق بكلية السياحية والفنادق لكى أحصل على الشهادة الجامعية وأبدًا حياتى العملية، وأحلم بالسفر إلى دولة إيطاليا للعمل وفتح سلسلة مطاعم مصرية لنشر ثقافة مأكولاتنا فى أنحاء العالم».وأشارت إلى أن والدها ووالدتها شجعاها على الدراسة فى مجال السياحة، لأنهما يعملان فى نفس المجال، خاصة بعد أن حصلت على مجموع لم يؤهلها لدخول الثانوية العامة، فقررت أن تدخل مدرسة فندقية لسهولة المواد الدراسية، ولكى تحقق حلم الحصول على شهادة جامعية.وأضافت أنها عندما سمعت خبر نجاحها وحصولها على المركز الأول بكت من الفرح، شاكرة كل أصدقائها وأقاربها على وقوفهم بجانبها وتشجيعها على المذاكرة والحصول على المركز الأول.هاجر طارق:نفسى أكون صاحبة عمل فى مجال التصنيع الغذائىأكدت هاجر طارق محمود، الحاصلة على المركز الأول مكرر بدبلوم الدراسة الفنية المتقدمة الزراعية نظام السنوات الخمس، بمسطرد بمحافظة القليوبية، أنها تخصصت فى مجال التصنيع الغذائى، وبذلت مجهودًا كبيرًا فى المذاكرة لفهم المواد حتى تحصل على أعلى الدرجات، بالفهم وليس بالحفظ، وقالت: «جبت ٤٨٣ من ٥٤٠ درجة». وأضافت «هاجر»: «اليوم هو أسعد أيامى، لأنى حصدت جهد التعب والمذاكرة والحرمان من الفسح من أجل التفوق وسماع جملة (مبروك أنتِ من الأوائل والمتفوقين)»، وأوضحت: «من جد وجد ومن زرع حصد.. لقد وضعت خطة للتفوق، تضمنت الحفاظ على تركيزى بالابتعاد عن السوشيال ميديا والتليفزيون». وأشارت إلى أنها ختمت القرآن الكريم مرتين، وهذا ساعدها على تحقيق النجاح، ووجهت الشكر لأسرتها التى ساندتها. ولفتت إلى أن والدها مات عام ٢٠٢١، وكانت والدتها هى التى تقوم بدور الأب والأم معًا وتوفر لها كل الإمكانيات المادية والمعنوية، وقالت: «سأكمل حلمى بالالتحاق بكلية الزراعة، وسأتخصص أيضًا فى مجال التصنيع الغذائى». وتابعت: «أتمنى أن أكون صاحبة مشروع خاص له علاقة بتخصصى.. وأهدى والدى هذا النجاح، لأنه صاحب الفضل فى التربية والنشأة وجعلنى أحب التعلم وعلمنى أن أهتم بالمذاكرة من بداية العام، وأدعو الله أن يكون نجاحى مفيدًا للمجتمع».حنين محمود: أمى سر نجاحى وسأجتهد فى «السياحة والفنادق»قالت حنين محمود عبدالمقصود، الحاصلة على المركز الأول فى دبلوم المدارس الفنية الفندقية، إن تفوقها جاء نتيجة مذاكرة واجتهاد طوال العام، مشيرة إلى أن والدتها هى كلمة السر فى نجاحها، لأنها تقدم لها الدعم دائمًا. وأوضحت «حنين»، لـ«الدستور»، أنها تحب المذاكرة، وحينما كانت تواجه صعوبات فى بعض المواد كانت تلجأ لوالدتها. وأبدت سعادتها بالالتحاق بكلية السياحة والفنادق، مشيرة إلى أنها ستكون من المجتهدين فى الكلية المحببة لقلبها.ندى محمد:كنت أذاكر ٨ ساعات يوميًا.. وحافظت على المركز الأول على مدار خمس سنوات متتالية
أعربت الطالبة ندى محمد رمضان، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى دبلوم المدارس الفنية التجارية نظام الخمس سنوات، عن سعادتها بهذا النجاح، مشيرة إلى أنها تخصصت فى الإدارة والتسويق. وأضاف «ندى»: «هذا الإنجاز هو ثمرة تعب سنوات طويلة، ومساندة عائلة لم تبخل يومًا بالدعم والتشجيع، بل كانوا نعم السند والدعم بعد الله».
وتابعت: «لم يكن تفوقى وليد اللحظة، فقد حافظت على المركز الأول على مدار خمس سنوات كاملة، وكانت مدرستى طنطا الفنية المتقدمة التجارية العسكرية المشتركة، تكرمنى سنويًا».
وأوضحت: «حصلت على مجموع يؤهلنى للثانوية العامة عقب الشهادة الإعدادية، لكننى اخترت التعليم الفنى عن قناعة.. النجاح لا يرتبط بنوع التعليم، بل بالإرادة والاجتهاد والهدف الواضح».
وأكدت: «أنا كنت عارفة أنا عايزه إيه من أول يوم.. التعليم الفنى فيه فرص كبيرة، ولو الواحد اجتهد فيه هيوصل.. كنت أذاكر ٨ ساعات يوميًا، وكنت أخرج من الدروس الساعة ٤ العصر، وأكمّل مذاكرة ومراجعة حتى موعد النوم». ندى هى الابنة الكبرى لأسرتها، وتتمتع بمكانة خاصة بين أشقائها، وتليها شقيقتها «منة»، طالبة بالصف الثانى الثانوى، ثم شقيقها الأصغر «أحمد»، طالب بالصف الأول الإعدادى.
وقالت: «أهلى هم سر نجاحى.. بابا وماما كانوا بيساعدونى بكل طاقتهم، سواء بالمصاريف أو المتابعة والتشجيع بالكلمة الحلوة، وإخواتى كانوا دايمًا بيحاولوا يخففوا عنى الضغط ويشجعونى».سارة شاكر:كل تحدٍ واجهته تغلبت عليه وأتمنى الالتحاق بكلية الهندسة
حصلت الطالبة سارة شاكر أحمد إسماعيل، من مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، على المركز الأول مكرر فى الدبلومات الفنية قسم كهرباء، وقالت إنها سعيدة بتفوقها: «كان حلمًا وتحقق».
وأشارت «سارة» إلى أن الفضل فى نجاحها يعود لوالدها ووالدتها، موضحة: «ساعدتنى أسرتى دائمًا فى تنظيم مواعيدى، وكنت أذاكر ٨ ساعات يوميًا، وأشكر المدرسين بمدرسة المحمودية الفنية، الذين لم يبخلوا بأى جهد». وأضافت: «كل ساعة قضيتها فى المذاكرة والسهر، وكل تحدٍ واجهته وتغلبت عليه، قد أثمرت هذا النجاح الباهر». وأشارت إلى أن التخصصات الفنية أصبحت الآن من أكثر المجالات طلبًا فى سوق العمل، وهذا التميز يضع الطالب فى صدارة المرشحين لأفضل الفرص. وأكدت أنها تتمنى الالتحاق بكلية الهندسة، لكى تحقق حلم والدتها. وأكد شاكر إسماعيل، كبير معلمين بالتربية والتعليم، والد الطالبة، أنه تلقى الخبر من المدرسين بمدرسة المحمودية، مشيرًا إلى أنه سجد شكرًا لله على توفيقه. وأوضح الأب أن المنزل امتلأ بأهل القرية للتهنئة، وكل سيدات القرية أطلقوا الزغاريد فرحًا بابنته.
ياسين عبدالمجيد: توقعت نجاحى وانتظرت مكالمة الوزير
كشف ياسين عبدالمجيد محمد إبراهيم، الحاصل على المركز الأول فى الدبلومات الفنية، من مركز دمنهور بمحافظة البحيرة، عن أنه توقع حصوله على مركز ضمن أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه كان ينتظر اتصال وزير التعليم لإبلاغه بالأمر.
ولفت «ياسين» إلى أنه كان يرغب فى الالتحاق بالثانوية العامة مثل أقرانه، إلا أن والده تقدم بأوراقه إلى مدارس شركة المياه، لكى يتخرج فيها ويلتحق بكلية الهندسة