“قسد”: نحن جاهزون للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية والمساهمة في وضع دستور جديد.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الأحد، أن اللقاءات الجارية مع الحكومة السورية تُعد خطوة بالغة الأهمية على طريق إطلاق حوار وطني جاد، مؤكدة انفتاحها على الانخراط في العملية السياسية والمشاركة في صياغة مستقبل البلاد، بشرط أن يكون على أسس ديمقراطية وتمثيلية.
وحدة سوريا “خط أحمر”
وفي بيان رسمي، شددت “قسد” على أن وحدة الأراضي السورية مبدأ لا يمكن التنازل عنه، معتبرة أن “رفض مطالبنا ووصمها بالانفصال هو تزوير لحقيقة النضال السوري المشترك”، على حد تعبيرها.
الانخراط في مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الكردية استعدادهما الكامل للاندماج في مؤسسات الدولة السورية، في حال تم الاتفاق على قاعدة ديمقراطية عادلة، تعكس تطلعات جميع مكونات الشعب السوري.كما أعلنت رغبتها الصريحة في المشاركة بصياغة دستور سوري جديد، يضمن الحقوق ويكرّس مبدأ الشراكة السياسية في إدارة البلاد، مضيفة:”نطمح أن نكون شركاء حقيقيين في بناء سوريا لامركزية، تعددية، وديمقراطية”.
الإشادة بدور واشنطن وباريس
وأعرب البيان عن تقدير “قسد” للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة وفرنسا في دعم مسار الديمقراطية والاستقرار في سوريا، معتبرًا أن دعم المجتمع الدولي هو عنصر مهم في تمكين الحوار الداخلي السوري.
رفض الصراعات الداخلية والدعوة لحوار جامع
من جانبها، حذرت الإدارة الذاتية من محاولات جر البلاد إلى صراعات داخلية مدمّرة، داعية جميع القوى الوطنية السورية إلى الانخراط في حوار شامل ومسؤول.
وأكدت أن الانخراط في العملية السياسية هو الخيار الاستراتيجي للأكراد، وأن الهدف الأساسي هو بناء سوريا حديثة تستوعب تطلعات جميع أبنائها دون إقصاء.على صعيد أخر، أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن لا تدعم إقامة كيان كردي مستقل في سوريا، ولا ترى في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) نواة لمثل هذا الكيان، في موقف قد يشير إلى تحول في سياسة واشنطن تجاه الأكراد.