خبير سياسي يوضح دوافع زيادة غارات إسرائيل الجوية على غزة

قال الكاتب والباحث السياسي جهاد حرب، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة في غزة تأتي في سياقين أساسيين، أولهما يتمثل في الانتقام من العملية التي وقعت قبل عدة أيام وأدت إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين، واصفًا إياها بأنها عملية صعبة بالنسبة لإسرائيل وقد نفذت في منطقة بيت حانون، وهو ما يفسر تركز القصف الإسرائيلي المكثف هناك.وأضاف حرب، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن السياق الثاني للغارات يتمثل في الضغط العسكري الإسرائيلي المتزامن مع تعثر المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حركة حماس تنفذ في الوقت ذاته حرب شوارع أو حرب عصابات ضد قوات الاحتلال، بعضها عمليات نوعية، وأخرى فردية ينفذها مقاتلون فلسطينيون داخل القطاع.وأوضح أن الهدف الأهم من التصعيد الإسرائيلي في شمال قطاع غزة يتمثل في محاولة الجيش الإسرائيلي الضغط على المفاوض الفلسطيني من خلال تكثيف القتل والتدمير، مشيرًا إلى أن المفاوضات لم تفشل حتى الآن لكنها تواجه حالة تعثر نتيجة التعنت الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بإعادة الانتشار أو الانسحاب المحتمل.
أهداف إسرائيل
وتابع أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو الحصول على صورة النصر أو إشارة النصر، خصوصًا بعد العملية التي أطلقت عليها “عربات جدعون”، وذلك عبر فرض سيطرة أكبر على الأراضي الفلسطينية، أما الهدف الثاني فهو التأسيس لمرحلة ما بعد الحرب من خلال تنفيذ عملية تطهير عرقي وتهجير للفلسطينيين، بزعم إنشاء “مدن إنسانية”، بينما هي في الحقيقة تهدف، إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من الجنوب.