خولة حمدي تترك أثرًا بارزًا في الأدب من خلال “أحلام الشباب”

“هناكَ أزمات تَدكنا وأخرى تُخرج من الأعماق أفضل ما فينا”.. لعل هذا الأقتباس أحد مفاتيح شفرة الكاتبة التونسية خولة حمدى التي استطاعت أن تصنع لنفسها بصمة لامعة في عالم الكتابة والتأليف والنشر منذ صدور كتابها الأول “أحلام الشباب” في عام 2006؛ وحتي يومنا وبتراكم رصيدها الأدبي عامًا بعد عام حتى وصل حوالي ثمانية أعمال أدبية صنعت من تجربتها إضافة معرفية وأدبية لفتت إليها القراء قبل النقاد؛ وهي خريجة الهندسة الصناعية، والحاصلة على درجة الماجستير من مدرسة «المناجم» في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008، وعلى الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011.
في ذكرى ميلاد خولة حمدى التي تمر علينا اليوم 12 يوليو؛ نستعرض أبرز أعمالها الأدبية؛ ولنبدأ بروايتها الأولي “فى قلبى أنثى عبرية” التي صدرت في عام 2012 وأحدثت دويا هائلا فى الأوساط الثقافية فى الوطن العربى رغم أنها تمثل محاولتها الأدبية الأولى؛ وهى رواية صدرت باللغتين العربية والفارسية؛ لأهمية ما تتناوله من قضايا معاصرة في العالم العربي مثل الغلط وسوء التفاهم حول موضوعي الإسلام والحجاب.بعد صدور روايتها الأولي صدر لـ خولة حمدى رواية “غربة الياسمين” في عام 2015؛ وناقشت خولة في هذه الرواية كيف يُمكن أن يكون من الصعب على اللاجئين العرب والمسلمين التكيّف مع المجتمع الفرنسي، وتعد الشخصية الرئيسية في هذه الرواية فتاةٌ مسلمةٌ ترتدي الحجاب تُواجه مشاكل في المجتمع بسببه.

“أن تبقى”؛ تعد الرواية الثالثة لـ خولة حمدى، والصادرة في عام 2016، وناقشت فيها مصاعب هجرة المسلمين وما إذا كانت تستحقّ ذلك، ومنها إلى روايتها الرابعة “أين المفر” وتناولت فيها بشكل أساسي الثورة التونسية وتأثيرات هذه الثورات الفاشلة – أو بالأحرى التي فشلت فيما بعد – على الشعب، ثم صدور روايتها “أرني أنظر إليك”، وحتى صدور روايتها الأحدث “سماء بلا ضياء.. حجر الشمس” التي شاركت بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56.