باحثة في العلوم السياسية تبرز تفاصيل لقاء الشرع مع وفد إسرائيلي في أذربيجان

قالت ميساء عبدالخالق، الباحثة السياسية، إن أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا بموجب اتفاق داخلي، وبالتالي فإن شرعيته لا غبار عليها، مشيرة إلى أن الشرع لم يذهب، والوفد السوري لم يذهبوا إلى المفاوضات في العاصمة الأذربيجانية باكو مع الوفد الإسرائيلي، تحت أي ضغوط، بل بملء إرادتهم. وأضافت عبدالخالق، خلال تصريحاتها لقناة القاهرة الإخبارية، أن أول خطاب للشرع عقب توليه السلطة في يناير الماضي أكد فيه أن سوريا ليست بصدد خوض صراع مع إسرائيل، وأنها تلتزم باتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 بعد حرب أكتوبر، كما شدد على رفض استخدام الأراضي السورية منطلقًا لمهاجمة إسرائيل، رغم تكرار الاعتداءات الإسرائيلية وتجاوزات في الجولان المحتل وجبل الشيخ.وأشارت إلى أن الاجتماع الجاري لا يبدو أمنيًا بحتًأ، بل قد تكون له أبعاد مرتبطة بالتطبيع، خصوصًا في ظل إشادة المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، بالتقدم السوري، حيث قال في تغريدة قبل نحو ثلاث ساعات إنه يثمن التحرك السوري السريع عقب رفع العقوبات الأمريكية، مشيرًا إلى استقطاب سوريا لاستثمارات خليجية وتركية، وتحسن علاقاتها مع لبنان وأمريكا، ووصفت هذه التصريحات بأنها “غزل سياسي” يندرج في إطار استحواذ سياسي أو تمهيد لمسار تطبيعي.
الولايات المتحدة وإسرائيل مهتمتان بالمسار السياسي والتطبيع
وأوضحت أنها تعتقد أن دمشق تريد أكثر من مجرد مكاسب اقتصادية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل مهتمتان بالمسار السياسي والتطبيع، مؤكدة أن زيارة توم براك إلى لبنان حملت إشارات دبلوماسية، إذ أبدى موقفًا مرنًا من سلاح حزب الله، وركز في المقابل على التطبيع، مما يعكس أولويات واضحة لدى واشنطن وتل أبيب.