رئيس اتحاد موظفي السياحة: نسبة إشغال الفنادق تبلغ 75%

أشاد محسن آش الله، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، بقانون العمل الجديد رقم ١٤ لسنة ٢٠٢٥، مؤكدًا أنه يُعد انتصارًا كبيرًا للعمال فى مختلف القطاعات، على رأسها قطاع السياحة والفنادق، الذى يمثل أحد أعمدة الاقتصاد الوطنى.وأوضح «آش الله»، لـ«الدستور»، أن القانون الجديد حقق مكتسبات تاريخية للعمال، أبرزها إلغاء استمارة «٦» التى كانت تُفرض على العامل عند التعيين، وأصبحت الآن لا تُقبل إلا بحضور العامل فى مكتب العمل وبعد التأكد من رغبته الحقيقية فى الاستقالة.وأشار إلى أن من أبرز بنود القانون، أيضًا، تنظيم العقود محددة المدة، حيث لم يعد مسموحًا بفصل العامل بعد سنوات طويلة من العمل المؤقت دون تعويض. فوفقًا للقانون، إذا استمر العامل لمدة ٤ سنوات فى عقد مؤقت دون تجديد رسمى، يُمنح تعويضًا يعادل راتب شهر عن كل سنة خدمة.كما أشاد بإنشاء محاكم عمالية متخصصة للفصل فى النزاعات خلال فترة لا تتجاوز ٦ أشهر، وهو ما يمثل تطورًا نوعيًا فى حماية حقوق العمال ويُنهى معاناة طالما صاحبت القضايا العمالية الممتدة لسنوات، خصوصًا فى حالات الفصل التعسفى.وفيما يتعلق بالعمالة المصرية بالخارج، كشف رئيس النقابة عن بروتوكولات تعاون قيد الإعداد بين اتحاد العمال وعدد من الدول لاستقدام العمالة المصرية المؤهلة، بالتنسيق مع وزارتى التعاون الدولى والخارجية.وأشار إلى أن القطاع السياحى يوفر فرصًا واسعة للخريجين، نظرًا لاتساع النشاط السياحى فى أكثر من ٧٠٪ من محافظات مصر، ما يمنح العامل مرونة فى التنقل وتدرجًا سريعًا فى المناصب.وكشف عن خطط لتدريب العاملين استعدادًا لافتتاح المتحف المصرى الكبير، بالتعاون مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة. وقال: «المتحف سيكون حدثًا عالميًا، ونعمل على إعداد دورات تثقيفية لاستقبال الضيوف وفق أعلى المعايير الدولية».وأكد أن القطاع شهد تعافيًا كبيرًا منذ ٢٠٢١، بعد الضربة التى تلقاها فى عام ٢٠٢٠ جراء جائحة كورونا، وأن الدعم الذى قدّمته الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاملين فى السياحة خلال فترة التوقف كان غير مسبوق، حيث تم صرف رواتب لهم رغم توقف النشاط السياحى.وأضاف أن نسب الإشغال الحالية تتراوح بين ٧٠٪ و٧٥٪، ما يعكس تعافى القطاع واستقراره حتى فى ظل التوترات الإقليمية، معتبرًا الأمن والاستقرار عنصرين حاسمين فى دعم السياحة المصرية.واختتم تصريحاته بالتأكيد أن مصر تمتلك كفاءات متميزة من المرشدين السياحيين القادرين على التحدث بلغات متعددة، ما يسهم فى تقديم تجربة سياحية مميزة للزوار من مختلف الجنسيات.