“تراثك هو إرثك”: حملة وطنية لإحياء التراث وتعزيز الهوية الثقافية المصرية

تواصل وزارة الثقافة، عبر الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تنفيذ فعاليات مبادرة “تراثك ميراثك”، وهي أحد محاور مبادرة “مصر تتحدث عن نفسها” التي تهدف إلى إبراز الملامح المتنوعة للهوية المصرية، وتعزيز الوعي الثقافي لدى النشء والشباب، من خلال أنشطة فنية وتراثية في مختلف المحافظات.  

ورش فنية وحرفية تعيد الحياة للتراث

في قصر ثقافة أبو كبير بمحافظة الشرقية، أُقيمت احتفالية ثقافية وفنية تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تضمنت ورش رسم للأطفال، ومعرضًا للتراث الريفي والحرف اليدوية، وعرضًا حيًا لتصنيع ورق البردي، إلى جانب فيلم تسجيلي بعنوان “أبو كبير تتحدث عن نفسها”، عكس تاريخ المدينة وجذورها الممتدة إلى العصر الفاطمي.كما شهدت مكتبة الطفل بالسلام ورشًا لتعليم الرسم على الزجاج والماندالا، إلى جانب مسابقات ثقافية وورش حكي تفاعلية، فيما أقيمت في قصر ثقافة 25 يناير ورش للأشغال اليدوية وتصميم الحُلي والمجسمات التراثية، في إطار برنامج متكامل يستهدف رفع الذائقة الفنية وتعزيز الإبداع لدى الأطفال.

عروض فنية وموسيقية مستوحاة من التراث

من الإسكندرية إلى جنوب سيناء، تنقلت فرق الفنون الشعبية والموسيقى، مقدّمة عروضًا تنبض بروح الهوية المصرية، حيث أطرب كورال التذوق جمهور قصر ثقافة الأنفوشي بأنغام الزمن الجميل، في حين أضاءت فرقة التلقائيين مسرح نادي الشرطة بالطور بفقرات تراثية مستلهمة من البيئة السيناوية.وفي قصر ثقافة العمال بشبرا الخيمة، انطلقت فعاليات “الملتقى الأول للعرائس التقليدية” بحضور قيادات ثقافية وتنفيذية، وتضمنت معارض فنية، وورشًا لتصنيع العرائس، وعروضًا فنية لفنون الأراجوز والماريونت، وسط تفاعل واسع من الأطفال وأسرهم، ما أضفى أجواء من البهجة والانتماء للتراث المصري.

تراث في عيون الأطفال

تميّزت المبادرة بمشاركة فعالة من الأطفال، عبر ورش رسم وتلوين عكست رؤيتهم الخاصة للهوية المصرية، منها ورشة “مصر في عيون أبنائنا” في شرم الشيخ، وورش الرسم بالتنقيط والفن النوبي في بيت ثقافة القباري، وورش الحكي في نويبع وأبوزنيمة، والتي تطرقت إلى قصص تراثية تحمل قيمًا تربوية واجتماعية.

رسالة ثقافية متكاملة

تأتي مبادرة “تراثك ميراثك” في إطار سعي وزارة الثقافة إلى الحفاظ على الموروث الشعبي، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة بشكل إبداعي، يجمع بين التعليم والترفيه، ويعزز من قيم الانتماء والوعي بالجذور، المبادرة تُنفذ عبر أقاليم مصر الثقافية كافة، وتتنوع أنشطتها بين عروض فنية، وورش تدريبية، وندوات تثقيفية، بهدف إحياء التراث المصري المتنوع، من النوبة إلى الدلتا، ومن الساحل إلى سيناء.وتستمر الفعاليات طيلة شهر يوليو، بالتعاون بين الإدارات الثقافية المختلفة، وفي إطار رؤية وزارة الثقافة لصون التراث كجزء لا يتجزأ من مستقبل الثقافة الوطنية.