تمكين الشباب كأولوية رئيسية في اليوم العالمي للسكان 2025

يحتفل العالم في الحادي عشر من يوليو كل عام باليوم العالمي للسكان، وينطلق هذا العام تحت شعار “تمكين الشباب من بناء الأُسر التي ينشدونها في عالم يسوده العدل والأمل”، ويهدف تسليط الضوء على أهمية تمكين الشباب من اتخاذ قراراتهم المتعلقة بتكوين الأسرة من خلال توفير مقومات التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل بما يعزز قدرتهم على اختيار مستقبلهم الأسري بحرية ومسؤولية.
اليوم العالمي للسكان
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت هذا اليوم في عام 1989، بناء على توصية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعد أن بلغ عدد سكان العالم خمسة مليارات نسمة في 11 يوليو 1987، ومنذ ذلك الحين أصبح اليوم العالمي للسكان منصة سنوية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا النمو السكاني، وأهمية تحقيق التوازن بين الزيادة السكانية والتنمية المستدامة، وذلك في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية والصحية المتصاعدة التي تواجه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.وكشف استطلاع مشترك أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع مؤسسة “يوغف” وشمل أكثر من 14 ألف مشارك في 14 دولة، أن غالبية المشاركين يطمحون إلى إنجاب مزيد من الأطفال، إلا أنهم يواجهون عقبات اجتماعية واقتصادية وصحية تحول دون تحقيق هذه الرغبة.وأوضح أنه لكي يتسنى التفاعل بفعالية مع الاتجاهات السكانية العالمية لابد للقادة من الإنصات إلى احتياجات الشباب وأصواتهم ومنحها الأولوية، فالشباب لا يحتاجون إلى الخدمات فقط، بل إلى الأمل والاستقرار ومستقبل يستحق أن يخطط له، مشيرا إلى ما قالته إحدى الناشطات الشباب لصندوق الأمم المتحدة للسكان: “الشباب لا يفكرون في أطفالهم المقبلين فحسب، بل في العالم الذي سيرثه هؤلاء الأطفال، فصون حقوقهم شرط لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة وإرساء السلام وصيانة كرامة الإنسان”.
سكان العالم 8.2 مليار نسمة في مطلع عام 2025
ووفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد سكان العالم 2ر8 مليار نسمة في مطلع عام 2025، مما يجعل تأثير النمو السكاني على الموارد الطبيعية، والبيئة، والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن الاحتفال السنوي هذا اليوم يمثل تذكيرا محوريا بالتحديات السكانية، ونداء موجها إلى صانعي السياسات والحكومات والمجتمعات المحلية للعمل المشترك من أجل إيجاد حلول مبتكرة تضمن التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وتعزيز جودة الحياة والتعليم، والرعاية الصحية، والتصدي للفقر والبطالة خاصة بين الشباب.وتتضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي هذا العام تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات التي تتناول القضايا السكانية والتنمية المستدامة بالإضافة إلى حملات توعية حول أهمية الصحة الانجابية والتعليم والتأثيرات البيئية، وإجراء البحوث والدراسات لتقديم معلومات دقيقة وواقعية حول هذا الموضوع.وعلى الصعيد المحلي، يأتي اليوم العالمي للسكان في وقت تكثف فيه مصر جهودها لمواجهة الزيادة السكانية التي تمثل تحديا كبيرا أمام خطط التنمية الشاملة، حيث تواصل تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية 2030، التي تسعى إلى تحقيق التوازن السكاني خاصة في المناطق الريفية وصعيد مصرمن خلال التوسع في البرامج الصحية والتوعوية وتعزيز دور المرأة والشباب في عملية التنمية.يذكر أن اليوم العالمي للسكان عام 2024 كان يحمل شعار “من أجل مستقبل أكثر عدلا وتوازنا.. حقوق الجميع في عالم متغير”، في دعوة عالمية لضمان حقوق الأفراد خاصة الحقوق الإنجابية وإدماج الفئات الأكثر احتياجا في خطط التنمية وتحقيق التوازن بين النمو السكاني والموارد المتاحة.