يسري عبدالله: الفن تعبير جمالي عن واقع متطور باستمرار

يسري عبدالله: الفن تعبير جمالي عن واقع متطور باستمرار

قال الناقد دكتور يسري عبد الله، خلال أمسية “الأدب وصناعة الدراما”: إننا لسنا بحاجة إلى تعريف المعرف من جديد، قدر ما نحن بحاجة إلى الاقتراب أكثر من جوهر الفن، مضيفا أن “الفن  استجابة جمالية لواقع متغير باستمرار”.

الفن استجابة جمالية لواقع متغير باستمرار

وأضاف “عبد الله” في منتدى أوراق بمؤسسة “الدستور”، أن “الفن هو أكثر الأدوات الجمالية نفاذا إلى الروح، وتأثيرا في المتلقي، ومن هنا يصبح الفن وسيلة وغاية في حد ذاته، وسيلة لإشاعة الجمال، والانتصار للجدارة الإنسانية، وغاية تحقق معنى الفرح بالوجود الإنساني ذاته”.ولفت إلى أنه “تتخذ الدراما بعدا مختلفا عن فنون أخرى عديدة، نوعية الطابع؛ فالدراما للجماهير على اختلافها وتنوعها، ولذا تظل باحثة عن تعزيز القيم الكبرى مثل الحق والخير والجمال وهذا من جهة، وتكريس القيم الجامعة التي تمليها الثقافة الوطنية، والهوية المشتركة من جهة ثانية”.ونوه بأن “الفن دوما أرحب من الواقع، وأكثر قدرة على تأمله، والفن الحقيقي هو الذي يجعل المتلقي يقف على عتبات التساؤل، والتفكير، ويتعامل معه بوصفه شريكا فاعلا في إنتاج المعنى، وليس متلقيا سلبيا له”، متابعًا “من هنا كان الفن بلا سقوف واطئة، وكان الفنان الحصيف من يدرك التوازن الدقيق بين رحابة الإبداع، والمسئولية المجتمعية، فعبر هذا التوازن الخلاق ننهض بالذائقة العامة من جهة، ويصبح الفن أداة مركزية في صناعة الوجدان العام من جهة ثانية”.