إجراءات أردنية حديثة لملاحقة خلايا الإخوان: تحويل “جمعيات غير نشطة” إلى النيابة العامة

اتخذت الجهات المختصة الأردنية سلسلة من الإجراءات القانونية بحق جمعيات وشركات تعد واجهات مالية لجمعية جماعة الإخوان المحظورة، وفق ما أفاد مصدر لوكالة الأنباء الأردنية «بترا».وحّول مراقب عام الشركات مخالفات شركة «منتدى تدريب وتمكين المرأة والطفل»، إلى النائب العام، نتيجة عدم تزويدها بالبيانات المالية للعام ٢٠٢٤، وعدم الإفصاح عن المستفيد الحقيقى منها.كما أحالت لجنة الحل فى وزارة التنمية الاجتماعية ٣ جمعيات إلى النائب العام؛ هى: «جمعية الهلال الأخضر» و«جمعية العروة الوثقى» و«مبادرة سواعد العطاء»، بسبب تجاوزات إدارية وجمع التبرعات بطرق غير مشروعة. وبعد المتابعات القانونية لـ«جمعية زهور البرارى»، قررت الهيئة الإدارية للجمعية حل نفسها، فيما تتابع وزارة التنمية الاجتماعية نشاط جمعية لرجال الأعمال يرأسها نائب سابق ويقودها منتمون للجماعة المحظورة.ورصدت الوزارة نشاط خمسة أشخاص يجمعون التبرعات بشكل غير قانونى فى أحد أحياء عمان، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وتبيّن أن أحد الأشخاص الذى كان يتلقى راتبًا شهريًا من الجماعة، قد تقدم بطلب لأمانة عمان للحصول على رخصة مهن لخدمات الاشتراك فى القنوات الفضائية عبر الإنترنت.ولا تزال السلطات المعنية تتابع ملف أملاك الجماعة المحظورة، بما فى ذلك الحسابات البنكية والأموال والعقارات، لاتخاذ المقتضى القانونى اللازم حيالها.وأعلنت الحكومة الأردنية فى أبريل الماضى عن حظر جماعة الإخوان، واعتبارها جمعية غير مشروعة، وصادرت ممتلكاتها، وحظرت الترويج لأفكارها أو التعامل معها.ومنذ إعلان الأردن إحباط مخطط إرهابى كان يستهدف الداخل الأردنى فى أبريل، ألقت السلطات القبض على خلية مكونة من ١٦ شخصًا جميعهم مرتبطون بالجماعة.وقال المحلل السياسى الأردنى منذر الحوارات، إن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتحرك بشكل غير قانونى بالأساس خلال السنوات القليلة الماضية، لافتًا إلى أن الجماعة غير شرعية منذ قرار حلها فى ٢٠٢٠ بأمر القضاء. وأضاف «الحوارات»، لـ«الدستور»، أن الجماعة ضالعة فى العديد من المخططات التخريبية فى الأردن رغم النفى الرسمى لأى تدخل منها فى هذه الأمور، مشددًا على أن كل ما تروجه الجماعة من أنها تتحرك لنصرة القضية الفلسطينية محض كذب، لأن المخططات التخريبية موجودة فى سجلاتها.وأشار إلى أن السلطات الأمنية فى الأردن أحبطت، خلال الأسبوع الماضى، عملية تهريب وثائق ومستندات مرتبطة بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وذلك عقب رصد تحركات مريبة فى أحد المبانى التى جرى الاشتباه فيها سابقًا.وشدد على أن هذه الجماعة غير أمينة على الوطن الأردنى وسلامة الأردنيين، وأن ما جرى ضبطه من أسلحة وصواريخ بحوزة الجماعة قبل ٣ أشهر كان مُعدًا لتنفيذ عمليات تخريبية أحبطتها يقظة الأجهزة الأمنية.وأوضح أن كل الأسلحة التى تمتلكها الجماعة، والخطط التى كانت بحوزتها، تقول إنها كانت ستوجهها إلى أماكن حساسة، لزعزعة الاستقرار.