عاجل.. تركيا وإسبانيا يعتزمان إنشاء أكبر حاملة طائرات في أوروبا.

قالت مجلة “ذا ناشونال إنترست” الأمريكية إن تركيا وإسبانيا تخططان لبناء أكبر حاملة طائرات في أوروبا، في إطار مشروع مشترك يُعد نقلة نوعية في التعاون الدفاعي بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو).وذكرت المجلة أن هذه الخطوة تأتي في وقت صوّت فيه جميع أعضاء الناتو، باستثناء إسبانيا، خلال القمة الأخيرة في لاهاي، لصالح زيادة الإنفاق الدفاعي، في استجابة مباشرة للتهديدات المتصاعدة من روسيا في شرق أوروبا.ورأت المجلة أن موقف إسبانيا يعكس ترددًا في تبني سياسة دفاعية نشطة، لا سيما أنها لا تُبدي قلقًا كبيرًا من التهديد الروسي.وأضافت المجلة أن المفارقة تكمن في أن مدريد، رغم رفضها رفع موازنتها الدفاعية، تسعى في الوقت ذاته إلى امتلاك حاملة طائرات جديدة، وهي من أكثر المنصات العسكرية تكلفةً وتعقيدًا، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول قدرتها على تمويل هذا المشروع.وبحسب رئيس وكالة الصناعات الدفاعية التركية (SSB)، فإن أنقرة ستقدم الدعم الفني واللوجستي لإسبانيا في تنفيذ هذا المشروع.ووفقًا للتفاصيل المعلنة، سيبلغ طول حاملة الطائرات الجديدة نحو 984 قدمًا (300 متر)، وسيتم بناؤها في أحواض السفن بمدينة إسطنبول.وأشارت المجلة إلى أن شركة “نافانتيا” الإسبانية ستشارك في المشروع، في حين سيسهم هذا التعاون في تعزيز القدرات الصناعية الدفاعية التركية، التي تشهد توسعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.ونقل موقع “آرمي ريكوغنيشن” المتخصص في الشؤون العسكرية عن مصادر قوله إن هذا المشروع يضع الحاملة التركية المستقبلية في مصاف السفن الحربية المتقدمة عالميًا، بما في ذلك تلك التي تشغلها الولايات المتحدة والصين؛ كما يُعزز من طموحات أنقرة لتوسيع نفوذها في البحرين المتوسط والأسود.واعتبرت المجلة أن هذا التعاون يمنح تركيا نفوذًا إضافيًا داخل الناتو، خاصة في ظل الشراكة مع إسبانيا، التي تُعد من أقل الأعضاء التزامًا بهدف الحلف بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي، وهو الهدف الذي شدد عليه الأمين العام الجديد للناتو، مارك روته.