وول ستريت: الجيش الإسرائيلي اعترف بفشله في غزة وطلب وقف إطلاق النار بعد 21 شهرًا من الصراع.

وول ستريت: الجيش الإسرائيلي اعترف بفشله في غزة وطلب وقف إطلاق النار بعد 21 شهرًا من الصراع.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دعا إلى ضرورة التحرك نحو إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في ظل عدم وجود مؤشرات حقيقية على قدرة إسرائيل على إضعاف الحركة عسكريًا رغم مرور أكثر من 21 شهرًا على الحرب في غزة.وخلال زيارة لكتائب الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة يوم الإثنين، صرّح زامير قائلًا: “نحن قريبون جدًا من مفترق طرق في صنع القرار”، ما يشير إلى احتمال حدوث تحول في الإستراتيجية العسكرية تجاه الحلول السياسية.ووفقًا للصحيفة، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة داخل إسرائيل تظهر أن غالبية الإسرائيليين يفضلون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن نحو 50 أسيرًا تحتجزهم حماس، يُعتقد أن 20 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.من جانب آخر، أكد عدد من أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وعلى رأسهم النائب أميت هاليفي من حزب الليكود وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن العمليات التي تنفذها حماس مؤخرًا تؤكد فشل الإستراتيجية الحالية. وقال هاليفي: “نحتاج إلى فرض حصار فعّال على غزة، لا يمكننا مواصلة إرسال جنودنا إلى نفس الأماكن دون تحقيق نصر”.وأضاف أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تُظهر أن عدد مقاتلي حماس لا يزال يقارب 35 ألفًا، وهو نفس الرقم الذي بدأت به الحركة الحرب، ما يدحض التصريحات الرسمية بأن حماس أصبحت منظمة مهزومة.في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، عبر المتحدث أبو عبيدة، تنفيذ عملية معقدة ليلة الإثنين ضد قوات الاحتلال، في منطقة كانت إسرائيل تعتبرها “آمنة” بعد السيطرة عليها ميدانيًا.وأسفرت العملية عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين من وحدة خاصة كانت قد عادت حديثًا إلى غزة. وبحسب الصحيفة، فإن الإنهاك النفسي والبدني لدى الجنود الإسرائيليين نتيجة استمرار الحرب لما يقرب من عامين كان عاملًا رئيسيًا في وقوع أخطاء قاتلة.يُذكر أنه في حادثة وقعت أواخر يونيو، تم قتل سبعة جنود إسرائيليين داخل مركبة مدرعة بعد أن تمكن أحد مقاتلي حماس من إلقاء قنبلة داخلها عبر فتحة مفتوحة، وهو ما وثقته الحركة في فيديو مصور نُشر لاحقًا.وتزايدت مؤخرًا الأصوات داخل إسرائيل التي تدعو إلى إعادة تقييم الأهداف والخطط العسكرية في غزة، والتركيز على الخيارات السياسية والدبلوماسية، خصوصًا في ظل تزايد الخسائر البشرية والإرهاق العسكري المستمر.