الوضع المالي لنادي الزمالك في سوق الانتقالات الصيفية: كيف يموّل النادي صفقاته الجديدة؟

في ظل الأزمة المالية التي طاردت الزمالك خلال المواسم الماضية، تتحرك إدارة النادي حاليًا بخطة مزدوجة تجمع بين التقشف المالي وترشيد الإنفاق، وبين الاستفادة من الموارد غير المتوقعة لتمويل صفقات الإحلال والتجديد استعدادًا للموسم الجديد 2024-2025.
5 ملايين جنيه تدخل خزينة الزمالك من صفقة ياسين مرعي
في واحدة من أبرز المكاسب غير المباشرة خلال سوق الانتقالات، حصل نادي الزمالك على ما يقرب من 5 ملايين جنيه، بعد تفعيل بند نسبة إعادة البيع في عقد ياسين مرعي، لاعب الفريق السابق، المنتقل من فاركو إلى الأهلي في صفقة قُدرت بـ30 مليون جنيه.وكان الزمالك قد أدرج بندًا يمنحه 15% من أي صفقة بيع مستقبلية للاعب، ليحصل على حصته فور إتمام انتقاله إلى القلعة الحمراء، في خطوة ساعدت على تعزيز السيولة النقدية في توقيت مهم من الميركاتو.
صفقات تبادلية.. تقليل النفقات مقابل تعزيز فني
اعتمد الزمالك على الصفقات التبادلية كجزء من استراتيجيته لتقليل الضغط المالي، أبرزها، صفقة أحمد ربيع مهاجم البنك الأهلي، مقابل انتقال نيمار ومصطفى شلبي.وتعمل إدارة الزمالك على التفاوض مع سموحة لإدخال محمد ربيعة على سبيل الإعارة مقابل التخلي عن حسام أشرف.هذه التحركات تتيح للنادي الاستفادة الفنية دون أعباء مالية كبيرة أو دفع مبالغ نقدية مباشرة.
دعم إداري خارجي.. تدخل من شخصيات داعمة
شهدت بعض الصفقات تدخلًا مباشرًا من شخصيات لها وزنها المالي والإداري، أبرزهم، محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، الذي تدخل لحسم صفقة أحمد ربيع.بالإضافة إلى التواصل المستمر مع رجال أعمال داعمين لتوفير مستحقات لاعبين راحلين مثل مصطفى شلبي، لتسهيل انتقالاتهم دون مشاكل قانونية.
ترشيد في ملف الأجانب ورواتب اللاعبين
تُفضّل الإدارة الفنية بقيادة يانيك فيريرا والمدير الرياضي جون إدوارد حاليًا، تقليل الاعتماد على الأجانب لتخفيف التزامات العملة الصعبة، وضم لاعبين محليين صغار السن برواتب متوسطة.وذلك بهدف تقليل الضغط المالي ومنحهم فرصة التطور خارج أسوار النادي، ما يُساهم مستقبلًا في إعادة تدوير القيمة الفنية والمالية للنادي.