تفاصيل الحملة لعلاج السائقين المدمنين على المخدرات بشكل مجاني وسري.

تفاصيل الحملة لعلاج السائقين المدمنين على المخدرات بشكل مجاني وسري.

صرح مدحت وهبة، المتحدث الرسمي باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بأن الصندوق أطلق مؤخرًا حملة توعوية في غاية الأهمية تستهدف السائقين، بهدف رفع الوعي بخطورة تعاطي وإدمان المواد المخدرة، وتوفير الخدمات العلاجية لمن يعاني من الإدمان سواء كان سائقًا أو أي شخص آخر.وأوضح “وهبة” لـ”الدستور”، أن الحملة تشمل تقديم خدمات علاج الإدمان مجانا وفي سرية تامة، من خلال مراكز “العزيمة” التابعة للصندوق أو الشريكة، وذلك عبر التواصل مع الخط الساخن 16023.وأشار إلى أن الحملة لا تقتصر فقط على رفع الوعي بخطورة المخدرات، بل تسعى أيضًا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة الشائعة بين بعض الفئات، مثل الاعتقاد بأن الحشيش لا يعد إدمانًا، أو أن المخدرات تساعد على تقوية الذاكرة أو القدرة على العمل لفترات طويلة، وهي معتقدات خاطئة تمامًا.وأضاف “وهبة” أن الحملة تتواجد حاليًا داخل المواقف العمومية، وتقوم بتوعية السائقين بهذه المخاطر، مع التأكيد على وجود خدمات علاجية متاحة لأي سائق لديه مشكلة في التعاطي، كما تأتي هذه الحملة التوعوية بالتوازي مع جهود الدولة في تكثيف حملات الكشف على السائقين في الطرق السريعة، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان ووزارة الصحة.وأكد “وهبة” أنه في حال ثبوت تعاطي أحد السائقين خلال حملات الكشف، يتم إحالته إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر، أما في حالة قدوم السائق بمحض إرادته لتلقي العلاج، فإنه يعامل كمريض ويُقدَّم له العلاج مجانًا دون أية مسائلة قانونية.وأشار إلى أن الهدف من التوعية لا يقتصر على من يتعاطى حاليًا، بل يشمل جميع السائقين لرفع الوعي العام ومنع وقوعهم في دائرة الإدمان مستقبلًا، مضيفًا: “نحن لا ننتظر السائق أن يتعاطى ثم نكشف عليه، بل نعمل بالتوازي للتوعية والكشف والعلاج”.وبين أن حملة “المخدرات مش هتضيعك لوحدك” تندرج ضمن جهود الصندوق الموجهة بشكل خاص لفئة السائقين، بينما تتوسع حملات التوعية بشكل عام لتشمل مختلف الفئات العمرية، من خلال مبادرات توعوية في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي الجامعات عبر بيوت التطوع، وأيضًا من خلال تنظيم دوريات رياضية للشباب.وأكد أن الصندوق يعمل وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، لنشر الوعي في جميع المناطق، ومنها  المناطق المطورة، في إطار المبادرات الكبرى مثل “حياة كريمة”، وأن الجهود مستمرة للوصول إلى كل فئات المجتمع.