بيان فوري من أعضاء اتحاد كتّاب مصر: دعوة وزير الثقافة للتدخل لإنقاذ الاتحاد

بيان فوري من أعضاء اتحاد كتّاب مصر: دعوة وزير الثقافة للتدخل لإنقاذ الاتحاد

 أصدر عدد من الكتاب والمبدعين، أعضاء الجمعية العمومية لـ اتحاد كتاب مصر، بيانًا عاجلًا يناشدون فيه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتدخل لإنقاذ ما تبقى من الاتحاد، الذي يشهد حالة من التدهور الإداري والثقافي.ونص البيان:“إلى معالي وزير الثقافة، تحية طيبة وبعد،نتشرف بأن نرفع إلى سيادتكم الكريمة هذه الرسالة التي تحمل في طياتها صرخة ضمير من مجموعة من أعضاء اتحاد كتاب مصر، الذين يشهدون بقلوب مكلومة تآكل صرح ثقافي عريق، وتفكك مؤسسة كانت منارة للإبداع والفكر.إن ما نشهده اليوم في اتحاد كتاب مصر يمثل انحدارًا مؤسفًا عن القيم النبيلة التي أُسس عليها هذا الصرح الثقافي العريق. فقد تحولت هذه المؤسسة من منارة للإبداع إلى مسرح للتخبط الإداري والانحراف عن الرسالة الثقافية السامية.”

المخالفات والتجاوزات الجسيمة:

تعطيل الحياة الديمقراطية
تم تعطيل الانتخابات بشكل مخالف للقانون، واستمرار المجلس دون انتخابات، من خلال تصعيد شخصي من رئيس الاتحاد المنتهية صلاحيته، مما يمثل ضربة موجعة للممارسة الديمقراطية داخل المؤسسة.إهدار الحقوق المالية
وقف المعاشات عن 120 عضوًا، تاركًا هؤلاء الأدباء والمفكرين في غيابات الحاجة، بعد أن كرسوا حياتهم لخدمة الثقافة والأدب.الفصل التعسفي
فصل خمسة أعضاء – منهم ثلاثة أعضاء مجلس إدارة – فصلًا نهائيًا وتعسفيًا، دون مراعاة للقوانين أو الأعراف المؤسسية.تدمير الخدمات الصحيةإلغاء المشروع الصحي الذي كان متعاقدًا مع مستشفيات القوات المسلحة ويقدم خصمًا للأعضاء بنسبة 70%.فرض شركة تأمين صحي لا تغطي خدماتها كافة محافظات الجمهورية، ولا تقدم خدمات للأعضاء، مع فرض مبلغ 1500 جنيه اشتراك للعضو.عدم صرف مستحقات العلاج أو الأدوية للأعضاء المرضى، كما حدث مؤخرًا مع عضوة مجلس الإدارة الأستاذة منى ماهر، ومن قبلها الكاتبة راضية أحمد رحمها الله.استنزاف موارد الاتحاد فيما لا يفيدإذاعة الأدب العربي أصبحت مهملة، لا يتابعها أحد سوى أحاديث رئيس الاتحاد فقط.مشروع ذاكرة الاتحاد البصرية الذي يعتبر إهدارًا للأموال دون طائل.استئجار قاعات بمبالغ باهظة، بينما يمتلك الاتحاد قاعات على أعلى مستوى.زيادة عدد الشعب واللجان بشكل يفاقم من الأعباء المالية، حيث يتم الصرف على هذه اللجان بمكافآت تشوبها شبهات التلاعب.رصد ميزانية سنوية للشعب دون أي تأثير ملموس في الوسط الثقافي.طبع وتوزيع كتاب ثانوي باسم “الإنجازات”، يرصد تحركات رئيس الاتحاد يوميًا.استضافة بعض الكتاب العرب في دعم شخصي لرئيس اتحاد كتاب العرب.تجاهل أحكام القضاء
عدم تنفيذ أحكام صادرة وواجبة التنفيذ، لبعض الأعضاء الذين فُصلوا تعسفيًا مثل: الأستاذ محمد ثابت، والأستاذ عماد النشار، واللواء حمدي البطران، والمستشار فاروق عبد الله.الدعوة لتغيير النظام الإداري
دعا رئيس الاتحاد إلى جمعية عمومية طارئة لإلغاء الإشراف القضائي من مجلس الدولة على الانتخابات، وقد قدم إلى مجلس الشعب قانونًا يلغي إشراف وزارة الثقافة، ويجمع سلطات مجلس الإدارة في يد رئيس الاتحاد فقط.

المطالب

معالي الوزير، إن اتحاد كتاب مصر يئن تحت وطأة هذه الممارسات، وقد آن الأوان لوقف هذا النزيف الذي يهدد بتقويض أحد أهم المعاقل الثقافية في بلادنا الحبيبة.نأمل من سيادتكم التدخل العاجل لإنقاذ هذا الصرح الثقافي العريق، وإعادته إلى دوره الطبيعي كمنارة للإبداع والفكر.وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير، باسم مجموعة من أعضاء اتحاد كتاب مصر.