محلل سياسي: التوترات بين واشنطن وتل أبيب سطحية.. ونتنياهو يشكل عائقًا أمام رؤية أمريكا في المنطقة

رأى الدكتور رائد موسى، الباحث في العلوم السياسية، أن ما يُثار حول وجود خلافات حادة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب على غزة هو في الغالب مجرد عرض إعلامي موجه للرأي العام، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال تقدم الدعم العسكري والسياسي الكامل لتل أبيب، بدليل إقرار صفقات تسليح ضخمة مؤخرًا تضمنت تزويد الاحتلال بقذائف وقنابل جديدة.وأشار خلال مداخلة لبرنامج “مطروح للنقاش” المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتقديم نفسه أمام الداخل الأمريكي والعالم على أنه يدعم وقف الحرب، عبر الحديث عن خطط للهدنة ومبادرات للسلام، بينما على الأرض يستمر الدعم غير المحدود لإسرائيل.وفي سياق متصل، لفت إلى أن حركة حماس، برفضها المقترحات الأمريكية دون توضيح كافٍ، قدمت من حيث لا تحتسب خدمة سياسية لكل من ترامب ونتنياهو، إذ ظهرا بمظهر الطرف الساعي لوقف الحرب، بينما الطرف الفلسطيني هو من يضع عراقيل.وعن التحركات الأمريكية الأوسع في المنطقة، أكد المحلل السياسي أن واشنطن تسعى لإعادة ترتيب الإقليم بما يخدم مشروعها التجاري العملاق “طريق الهند أوروبا”، والذي يحتاج إلى بيئة مستقرة.واعتبر، أن الملفات الساخنة على أجندة زيارة نتنياهو لواشنطن، وعلى رأسها غزة، وإيران، والمحكمة الجنائية الدولية، والرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الإسرائيلية، تعكس حجم الضغوط المتبادلة بين الجانبين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة قد توظف أوراقها الاقتصادية، ومنها الضرائب التجارية، للضغط على حكومة الاحتلال بهدف تعديل سلوكها الإقليمي.