لحظة كادت تُبطل مسيرة محمد أبو داوود الفنية في بداياتها

لحظة كادت تُبطل مسيرة محمد أبو داوود الفنية في بداياتها

قال الفنان محمد أبو داوود إنه أثناء التمثيل لا يمكنه توجيه أي ملاحظة لزميله احترامًا للمخرج، مؤكدًا أن الأخير المسئول الوحيد عن توجيه الممثلين، إلا في حالات خاصة جدًا يكون فيها على علاقة قوية بالممثل الآخر، فيمكنه أن يهمس له بملاحظة تحفظًا على الشكل العام للعمل، طالما أن الزميل سيتقبلها.وأضاف أبوداوود، خلال حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أنه لا يجوز أبدًا توجيه ملاحظات علنية لزملاء التمثيل، حتى وإن كان الممثل الآخر صغيرًا في السن أو مبتدئًا، لأن ذلك قد يتسبب في توتره أو إحراجه، مشددًا على ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة في مواقع التصوير، مشيرًا إلى أحد أساليب الدعم، حين يضطر ممثل إلى افتعال كحة أو خطأ بسيط لإعادة مشهد دون إحراج زميله الذي تعثر في الأداء.واستعاد ذكرى من بداياته، حين كان لا يزال متخرجًا حديثًا ويعمل مساعد مخرج في بعض الأعمال، وشارك كممثل لأول مرة في مسلسل من إخراج المخرج الراحل فايق إسماعيل، موضحًا أن توتره ازداد بسبب ما سمعه عن شدة المخرج وتعنيفه لممثلين كبار مثل عبدالله غيث وسعيد عبدالغني.وأشار إلى أنه كان يؤدي دور السكرتير في أول مشهد له أمام الفنان الكبير يحيى شاهين، وحدث أن نسي جملة أثناء التصوير، مما دفع المخرج فايق إسماعيل للصراخ، وزاد من توتره، موضحًا أن الأخطاء تكررت عدة مرات خلال التصوير، وشعر بالإحباط، رغم أنه ممثل خريج معهد، وليس مجرد “كومبارس”.وأكد أن هذا الموقف كاد أن ينهي مشواره الفني لولا أن المشهد اكتمل في النهاية، لكن في نهايته نسي أن يغادر بعد الجملة الأخيرة لأن الفنان يحيى شاهين لم يوجه له الجملة الختامية التي تتيح له الخروج من المشهد، ولما استفسر عن ذلك، رد عليه المخرج بقوله: “هتقول إن الأستاذ هو اللي ما قالش؟ عيب!”، لكنه قدّم اعتذاره.

دفاع المخرج عنه

وأوضح أن المخرج فايق إسماعيل دافع عنه وقتها، قائلًا: “معروف إن محمد أبوداوود من الممثلين الكويسين”، واعتبر أن هذه الجملة “نيشانًا” في تاريخه، مؤكدًا أن علاقته تحسنت بعدها كثيرًا مع المخرج، وأصبح مقربًا منه، بل وشارك معه في أعمال أخرى، وكان يجلس معه في المكتب بمفرده، بينما كان الآخرون يهابونه.