طوابير المعاناة والذل.. الفلسطينيون يواجهون الموت في سبيل المساعدات

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرًا لها حمل عنوان: “طوابير الجوع والذل.. الفلسطينيون يتحدّون الموت من أجل المساعدات”.وقال بشر جبر، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية”، من المحافظة الوسطى، إن نحو كيلومترين يقطعها المواطنون مشيًا على الأقدام مدفوعين بجوع لا يرحم وظروف إنسانية تزداد قساوةً ساعةً بعد ساعة في مشهد يجسد عمق المأساة الإنسانية التي تعصف بغزة بفعل المجاعة الناجمة عن منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية وإحكام حصار غزة.وأوضح، أن الرحلة رغم خطورتها لكنها تمثل في نظر كثيرين الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياة، فطريق الجوع لا يخلو من الخطر ففي كل مرة يتحول مشهد التزاحم إلى ساحة رعبٍ مع استهداف مباشر من جنود الاحتلال وإطلاق نار عشوائي يترافق أحيانًا مع قصف مدفعي تجاه الحشود والنتجة دومًا شهداء وجرحى وذعر لا يفارق الأحياء الفقيرة المكتظة.وتابع: “ومنذ أن فتحت مراكز توزيع المساعدة قبل نحو أربعين يومًا ارتكب الاحتلال عشرات المجازر حيث استشهد نحو 600 مواطن وأصيب نحو 4500 آخرين بجراح متفاوتة الخطر في مشاهدة تجسد كارثة إنسانية غير مسبوقة”.وأكد، أن بين فكي الجوع والخطر يعيش الفلسطينيون في مواجهة يومية مع الموت بحثًا عن فتات الطعام في كثير من الأحيان لا يسد رمقًا ولا يحفظ حياة فيما يبقى الأمل في مجتمع دولي علّه يتحرك.وقالت سيدة غزاوية: “لا يوجد طحين أو أي طعام عندنا وعندي أيتام في الدار من أين أطعمهم؟ أريد أن أطعم أيتامي أضطرت أن أذهب وأغامر وأذهب إلى الموت بنفسي لأطعم أيتامي”.فيما قال شاب غزاوي: “أنا ولا عندي أكل ولا عندي شرب أنا أمي وإخواتي زوجات شهداء وأنا كل يوم بروح وأنا مريض سكر نفسي أخذ حبة تمر أو حبة سكر أكلها”.فيما قال آخر: “كنا تحت الجسر من الساعة 10 كنا بندور على لقمة أولادنا روحنا لقطنا حطب من آخر الدنيا والطخ علينا كان شغال واتحاصرنا وبعد نص ساعة قدرنا نطلع”.وأكد آخر: “كل واحد بيروح شايل روحه على كفه لأنه بصير علينا إطلاق نار وبصير رمي قنابل من تجاه الكواد كابتر وبعض الوقت يقولوا لنا بدناش نفتحها بنروح أما بالنسبة للمساعدات لما ندخل جوا وبيقولوا فتحت بيكونوا منزلين شحنة شحنتين لغابة بشر”.