أمل الحناوي: توقعات جديدة بشأن غزة ومبادرات مصرية قطرية لوقف التصعيد في المنطقة

قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن الآمال تجددت في قطاع غزة الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ شهور طويلة بعد أن قدّم الوسطاء في مصر وقطر مقترحًا جديدا لوقف العدوان الإسرائيلي في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضافت الحناوي، اليوم، خلال تقديمها برنامج “عن قرب”، المذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المقترح الجديد يعزز فرص الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمهد لمفاوضات أكثر شمولًا وسط ترقب اقليمي ودولي واسعٍ لما ستؤول إليه الأيام القادمة، حيث تسلّمت كلًا من حركة حماس وإسرائيل نسخة من هذا المقترح المحدّث الأسبوع الماضي.
المقترح المصري القطري راعى البنود الأساسية التي طرحها ويتكوف
وأوضحت، أن المقترح المصري القطري راعى البنود الأساسية التي طرحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قبل أسابيع مع إجراء تعديلات على هذا الطرح الأمريكي لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق يراعي مطالب وشواغل الجانببين الفلسطيني والإسرائيلي ويمهد لمرحلة أكثر استقرارًا.
وتابعت: “وفي هذا السياق بحث وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مؤخرا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن التنسيق المشترك لاستئناف وقف إطلاق النار بغزة وتأمين إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع دون عوائق”.
وواصلت: “ووفقًا لتقارير إعلامية ينص مشروع الاتفاق على هدنة في غزة لمدة ستين يومًا وتنفيذ صفقة تبادلٍ بين الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين على عدة مراحل كما ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع تدريجيًا وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بكمية كافية”.
وأكملت: “وفي هذا الإطار جرى اتصال هاتفي مؤخرًا بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف تناولا آخر تطورات جهود التهدئة، وأكد عبدالعاطي على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار وضمان نفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة وتم الاتفاق خلال الاتصال على الاستمرار في التواصل والتنسيق بين الجانبين وتكثيف الجهود خلال الأيام المقبلة للتواصل إلى اتفاق شامل لوقف اطلاق النار”.
وأردفت: “ومن جانبه أعلن رئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا أن إسرائيل وفقت رسميًا على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وأشاد ترامب بدور مصر وقطر في إنجاز هذا التقدم قائلًا المصريون والقطريون عملوا بجد لإحلال السلام ومن مصلحة الشرق الأوسط أن تقبل حماس بهذا الاتفاق”.
حماس أكملت مشاورتها الداخلية وقدمت ردًا إيجابيًا
وأكدت، أن حركة حماس أكملت مشاورتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأمريكي الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان على غزة، إذ أكدت الحركة في بيان رسمي لها مساء أمس جاهزياتها بكل جدّية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية التنفيذ وقامت حماس بتسليم ردّها للوسطاء والذي اتسم بالإيجابية وتضمن فتح المجال أمام المفاوضات غير المباشرة للتوصل إلى التهدئة لمدة شهرين فور إقرارها”.
ترامب: سنفعل شيًا ما بخصوص غزة
وأشارت، إلى أن الرئيس ترامب علّق صباح اليوم على رد حماس قائلًا: “حسنًا هذا جيد وقد يكون هناك اتفاق خلال أيام علينا فعل شيء ما بخصوص غزة وسنرسل الكثير من المال والمساعدات”.
وتابعت: “وبالرغم من هذا الحراك الدبلوماسي المكثف إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توصل حربها المفتوحة على قطاع غزة وتستمر في ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين إذ يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي قبل أيام قليلة من زيارة رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إلى واشنطن ولقائه مع رئيس الأمريكي ترامب”.
وأكدت، أنه من المتوقع أن يمثل هذا اللقاء محطةً مفصلية في إنهاء العدوان على غزة لا سيما في ظل الضغوط الأمريكية المتواصلة على الحكومة الإسرائيلية لدفعها نحو إبرام اتفاق ينهي الحرب.
ولفتت، إلى أنه في خذم ذلك تكثّف الدولة المصرية اتصالاتها وتحركاتها مع جميع الأطراف بالتعاون مع دولة قطر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما تستعد مصر لمرحلة ما بعد التوصل إلى اتفاق تهدأة في غزة للانتقال الفوري إلى تنفيذ خطتها المتكاملة بشأن مستقبل القطاع والتي تشمل إعادة الإعمار وترتيبات إدارة غزة في المرحلة القادمة، حيث تؤكد القاهرة أنها ستظل داعمًا أساسيًا لاستقرار غزة وستعمل دائمًا على إنهاء معاناة سكانها في إطار رؤية شاملة تعزز الأمن في المنطقة وتفتح الباب أمام تسوية سياسية مستدامة لغزة والقضية الفلسطينية.