القصاص ينبه إلى “الوضع المقلق” لحوادث السير: الحل يتطلب تطبيق قانون قوي

حذر الكاتب الصحفي أكرم القصاص، مما وصفه بـ”الواقع المفزع” لحوادث المرور في مصر، مشددًا على أن الوقت قد حان لحسم لا يعرف التراخي، وأن الحل يبدأ من كاميرا ترصد، وقانون يُطبق دون مجاملة.وأشار القصاص، خلال مداخلة هاتفية بقناة “النيل للأخبار”، إلى أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا ملموسة في ملاحقة المخالفين، إلا أن المعركة ضد الفوضى المرورية لا تزال طويلة، موضحًا أن الطريق نحو الأمان يمر حتمًا عبر توسيع الاعتماد على الوسائل التكنولوجية المتطورة، وعلى رأسها ربط الكاميرات والرادارات الذكية بغرف التحكم المركزية، كما أكد أن هذا التوجه قد أثبت نجاعته في عدد من الدول، وأسهم فعلًا في تحسين المؤشرات داخل مصر خلال الآونة الأخيرة.ولفت إلى أحد الأسباب الجوهرية خلف العديد من الحوادث، وهى رعونة بعض السائقين أو غياب التأهيل الكافي، داعيًا إلى إدراج عقوبات جذرية تشمل سحب التراخيص والإيقاف الفوري عن القيادة، دون أن يُستثنى أحد، مهما علا شأنه. وأكد أن مصر رغم التحديات، ليست ضمن الدول الأعلى في معدلات الحوادث عالميًا، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى الطفرات التي شهدتها شبكة الطرق الحديثة، إلا أن تلك البنية التحتية، برأيه، لن تصنع فارقًا طالما لم يُراعَ احترام حياة البشر على الطرقات.واختتم “القصاص” حديثه بالتأكيد على أن القانون إذا ما نُفذ كما يجب، فسيُجبر الجميع على الالتزام، مشددًا على ضرورة إحياء الشعور بالمسؤولية لدى السائقين، كما أوضح أن التعاطف مع الضحايا لا يكتمل إلا حين نضع أنفسنا مكانهم، فكم من كارثة نتجت عن لحظة تهور أو جرعة مخدر.