الرئيس الفنلندي يقرر العودة إلى معاهدة حظر الألغام في ظل التهديدات الروسية

الرئيس الفنلندي يقرر العودة إلى معاهدة حظر الألغام في ظل التهديدات الروسية

أفادت وكالة “فرانس برس” بأن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب وافق الجمعة على انسحاب بلاده من معاهدة تحظر الألغام المضادة للأفراد، مُشيرًا إلى “تدهور الوضع الأمني” والتهديد طويل الأمد من روسيا.صوت المشرعون الفنلنديون على الانسحاب من اتفاقية أوتاوا لمكافحة الألغام الأرضية في يونيو، لكن القرار كان بحاجة إلى توقيع الرئيس. وقال ستاب في بيان: “لا تواجه فنلندا تهديدًا عسكريًا مباشرًا، لكن التغييرات في بيئة العمل تتطلب منا تعزيز دفاعاتنا”.وأضاف: “لدينا حدود طويلة مع روسيا، وهي ليست طرفًا في اتفاقية أوتاوا. لقد رأينا كيف تشن روسيا حربًا اليوم”.وأشارت وكالة فرانس برس، إلى أن قرار فنلندا سيدخل حيز التنفيذ بعد ستة أشهر من إخطار البلاد رسميًا للأمم المتحدة.وتعتزم إستونيا وليتوانيا ولاتفيا، بالإضافة إلى بولندا، الانسحاب من المعاهدة أيضًا.

اتفاقية أوتاوا لمكافحة الألغام الأرضية

تُعد “اتفاقية أوتاوا” لمعاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد، والتي أُقرت عام 1997، إحدى الاتفاقيات الدولية التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل هذا النوع من الألغام. وقد وقّعت عليها أكثر من 160 دولة، لكن بعض الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين، لم تنضم إليها.وقد حافظت فنلندا التي أصبحت عضوًا في الناتو عام 2023 لعقود على التزامها بالمعاهدة، لكنها احتفظت باحتياطيات دفاعية محدودة، نظرًا لحدودها الطويلة مع روسيا والتي تمتد لنحو 1340 كيلومترًا.ومع تصاعد التوترات في أوروبا الشرقية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، بدأ النقاش في هلسنكي حول الحاجة لتعزيز الدفاعات التقليدية، بما في ذلك إعادة النظر في حظر الألغام، باعتبارها أدوات دفاع فعّالة في حالات التهديد البري الواسعويُنظر إلى الانسحاب من المعاهدة كخطوة لرفع القيود الدفاعية وتعزيز القدرات على الحدود الشرقية.