“غرفة حنا دياب”.. عمل روائي حديث للدكتورة شهلا العجيلي

صدر حديثًا عن منشورات ضفاف في بيروت، وثقافة للنشر والتوزيع في أبو ظبي، ومجاز في عمّان، رواية “غرفة حنا دياب” للروائية الدكتورة شهلا العجيلي.
رواية غرفة حنا دياب
وجاء في تصدير رواية “غرفة حنا دياب” في روايتها الأحدث تبني العجيلي عالمًا يشبه كاتدرائية أصيلة، راسخة ومتشابكة التفاصيل، حيث تمتزج رائحة الطعام بنبض الأسواق، وأصوات الباعة بجمال البيوت والمعابد، والحنين إلى البساتين، والياسمين، والنرجس، والكروم، والزيتون.تتوغّل الرواية في مفاصل السياسة والثقافة عبر أكثر من قرنين، لتقدّم حلب لا كمدينة فحسب، بل كمركز لفهم التاريخ السوريّ، بين نعمة التواصل مع إسطنبول في بعض الحقب، ولعنة الهيمنة في أخرى. بين المال والسياسة، والتصوّف والفنّ، والمسيحيّة، والإسلام، ومجتمع القناصل والمستشرقين، والأطبّاء وكتّاب المدونات، تنسج العجيلي ملحمة ترتكز على شخصيات حيّة مثل (حنّا دياب) الذي أنارت حكايته النسخة الفرنسية من “ألف ليلة وليلة”، والمطران جرمانوس فرحات الذي خلّد تعريب الطقوس الكنسيّة.لا تتوقف الرواية عند الحكاية، بل تضيء على الجهد النسوي في حفظ المكتبات الوقفيّة، وترسم خريطة للمعرفة الخفيّة التي صنعتها النساء في الظلّ، إنها أيضًا شهادة على قضايا المعتقلين السياسيين، والعائلات التي لا تجد سوى العرّافات علّهنّ يحملن أثرًا عن أبنائهم الغائبين.
شهلا العجيلي
أمّا عن شهلا العجيلي فهي روائيّة سوريّة أردنيّة، وهي أستاذة الأدب الحديث والدراسات الثقافيّة في الجامعة الأميركيّة في مادبا في الأردن. حصلت على الدكتوراة في الأدب والدراسات الثقافية من جامعة حلب، ووصلت روايتها (سماء قريبة من بيتنا) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2015، ووصلت روايتها (صيف مع العدوّ) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة (البوكر) 2019، حصلت روايتها (عين الهرّ) على جائزة الدولة الأردنيّة في الآداب 2010.