الحرس الثوري الإيراني: نحن في أقوى حالة عسكرية منذ 45 عاماً

أعلن اللواء علي فضلي، نائب معاون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني، أن طهران لم تُفعّل سوى نسبة محدودة من قدراتها العسكرية والصاروخية خلال المواجهات الأخيرة، في إشارة إلى وجود قدرات غير معلنة تعزز تفوقها الاستراتيجي.وفي مقابلة بثها التلفزيون الإيراني، مساء أمس الخميس، قال “فضلي” إن بلاده استخدمت فقط ما بين 20 إلى 30% من إمكاناتها العسكرية العامة، وإن مدينة صاروخية واحدة فقط من أصل عدة مدن مماثلة تم تفعيلها.وأوضح “فضلي” أن أحد أبرز الأسلحة المستخدمة، وهو صاروخ “سجيل”، شكل عنصر مفاجأة للعدو و”كان خارج حساباته”، في إشارة إلى فعاليته ومداه البعيد. وأضاف: “نحن في أفضل أوضاعنا العسكرية منذ أكثر من 45 عامًا، ونعمل منذ سنوات طويلة على إعداد قواتنا لصد أي عدوان”.وأكد اللواء “فضلي” أن القوات الإيرانية لم تُفاجأ بالحرب الأخيرة، بل كانت مستعدة لها مسبقًا، ما يعكس – بحسب وصفه – مستوى التخطيط والتأهب العالي داخل الحرس الثوري. كما شدد على أن طبيعة المواجهة الأخيرة كشفت جانبًا بسيطًا فقط من قدرات إيران الدفاعية والهجومية، لافتًا إلى أن باقي المدن الصاروخية لا تزال خامدة ولم تدخل حيّز الاستخدام.وتعد المدن الصاروخية الإيرانية منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها تحتوي على أعداد ضخمة من الصواريخ بعيدة المدى، ويُستخدم بعضها لأغراض الردع الاستراتيجي، وغالبًا ما تترافق تصريحات قادة الحرس الثوري مع رسائل موجهة إلى الخصوم الإقليميين والدوليين، وخصوصًا الولايات المتحدة وإسرائيل.