لميس جابر: جماعة الإخوان تفتقر إلى الذكاء السياسي والقدرة على التوافق الوطني.

قالت الكاتبة والأديبة الدكتورة لميس جابر، إنها لم تكن تفكر لحظة بأن جماعة الإخوان ستتمكن من استثمار الفرصة التاريخية التي أُتيحت لها بعد ثورة 2011، لافتةً إلى أنّ الجماعة “خلوا رأسهم ورا بعض”، وأن قدراتهم الذهنية لم تكن تسمح لهم ببناء توافق وطني.

 توقّعت منذ البداية أنّ الإخوان لن يكونوا قادرين على احتواء المشهد

 وأضافت جابر، خلال لقائها مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء DMC”، أنها توقّعت منذ البداية أنّ الإخوان لن يكونوا قادرين على احتواء المشهد، سواء عبر التحالف السياسي أو التأثير الذكي في الشارع أو النقابات المهنية.وأوضحت أنها رصدت في الجماعة قدرًا كبيرًا من التنظيم الداخلي، ما مكّنهم من السيطرة على مواقع النقابات المهنية “لأن الآخرين كانوا في العطلة أو غائبين”، قائلةً إنهم حدّدوا مواعيد الانتخابات وذهبوا إليها بينما بقي غيرهم بعيدًا، وهو ما منحهم سيطرة كاملة على تلك المؤسسات. 

 لو كانت لديهم قدرة على التفكير السياسي لكانوا راهنوا على الانتخابات المبكرة

وأضافت: “قلت حينها لو كانت لديهم قدرة على التفكير السياسي، لكانوا راهنوا على الانتخابات المبكرة، لأنّ ذلك كان في مصلحتهم، لكنهم لم يفعلوا لأنّ قدراتهم أقلّ بكثير”.

عرضٍ قدمته السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون لتشكيل حكومة موازية داخل اعتصام رابعة العدوية

من جانبٍ آخر، كشفت جابر عن عرضٍ قدمته السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون لتشكيل حكومة موازية داخل اعتصام رابعة العدوية، في خطوة يُفترض أنّها تُمهّد لتدخل خارجي مشابه لليبيا. وأكدت أنها فرحت أنّ الجماعة لم تدرك ذلك، مما أنقذ البلاد من “واقع سياسي مزدوج”، تصور جيد لما أسهم في منع تفكّك الدولة إثر فترة فراغ شديد في المشهد السياسي.