خالد إسماعيل: “السيرة الهلالية” كمصدر إلهام أدبي في مواجهة التحديات (فيديو)

خالد إسماعيل: “السيرة الهلالية” كمصدر إلهام أدبي في مواجهة التحديات (فيديو)

شدد الروائي خالد إسماعيل على أهمية انشغال الكاتب المصري بتقديم الثقافة القومية والوطنية، معتبرًا أن هذا الدور لا ينبغي أن يكون هامشيًا بل في صميم العمل الإبداعي، كما تطرق إلى جذور اهتمامه بالتراث الشعبي وسردية السيرة الهلالية، والتي استلهم منها روايته الأخيرة “أبو القمصان”.وأعرب إسماعيل، خلال لقائه مع الدكتورة صفاء النجار ببرنامجها الثقافي “أطياف” المذاع على شاشة قناة “الحياة”، عن اعتزازه بالاقتراب من الشخصيات المهمشة في الريف والصعيد، قائلًا إن هذه الفئات تعيش على هامش التاريخ والواقع، لكنها حاضرة بقوة في وجدان الشعب المصري، كما أكد أن أعماله تسعى لكشف المسكوت عنه في تلك المناطق.وأشار إلى أن تأثره بالسيرة الهلالية نابع من إيمانه بدورها المركزي في تشكيل الهوية الثقافية المصرية والعربية، لافتًا إلى أن هذه السيرة لم تُولد في تونس أو في بلاد الحجاز كما يُشاع، بل صاغها المصريون عقب الهزيمة القومية في أواخر القرن التاسع عشر، كنوع من العلاج النفسي الجماعي في مواجهة الاحتلال البريطاني عام 1882.وقال إن المعالجة الشعبية للسيرة الهلالية قامت على إعادة إنتاج أحداث تاريخية، مثل نزوح قبيلتي بني هلال وبني سليم، بأسلوب يعبر عن الروح المصرية، معتبرًا أن الشاعر الشعبي “نفخ فيها من روحه”، ما منحها خصوصية وأصالة محلية.وعن روايته “أبو القمصان”، أوضح أن اختيار الاسم لم يكن عشوائيًا، بل يستلهم شخصية “صديق أبي زيد الهلالي”، في محاولة لإعادة إحياء قيم البطولة والتضامن في صيغ جديدة أكثر اتصالًا بواقع المجتمع المعاصر، معتبرًا أن كل خطاب ثقافي “يجب أن تكون له جذور في الواقع”.