يعشق والدته ويعاني من والده: قصص الأديب فرانز كافكا رمز التناقضات

يعشق والدته ويعاني من والده: قصص الأديب فرانز كافكا رمز التناقضات

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الألماني التشيكي فرانز كافكا، رائد الأدب السودواي، والذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1883، وفي مقال كتبه إحسان هندي بمجلة المعرفة ذكر فيه تناقضات فرانز كافكا.

فرانز كافكا

يقول إحسان هندي: “ولد فرانز كافكا في مدينة براغ عاصمة الجمهورية التشيكية حاليًا وكانت من توابع الإمبراطورية النمساوية يومئذ يوم 3 يوليو ۱۸۸۳، وتوفي في مصحة كيرلينج قرب فيينا يوم3 يونيو ١٩٢٤، قبل أن يتم الحادية والأربعين من عمره.ويضيف: “وقد قدر عليه أن يعيش تناقضات عديدة في حياته فهو ابن عائلة يهودية في براغ ولكنه لا يسكن (الجيتو) وإنما يسكن في حي آلتستادترينج الراقي، وهو يهودي ولكنه لا يفهم أي كلمة من اللغة البيديشية ولا العبرية، وهو تشيكي ولكنه يكتب باللغة الألمانية، وهو يحب والدته ولكنه يكره أباه ومعجب به في الوقت نفسه، وهو أخيرًا يحمل شهادة دكتوراه في الحقوق ولكنه لم يمارس أي عمل له علاقة مباشرة بالقانون طيلة حياته وهذا إذا نسينا أو تناسينا أنه كان شبقًا من الناحية الجنسية وعفيفًا من الناحية النفسية حتى أبعد الحدود، كان أبوه هيرمان كافكا تاجر نوفوتيه وملابس من مقاطعة بوهيميا، وكانت والدته جولي لوفي ابنة واحد من يهود الطبقة الوسطى في المنطقة، وقد كان أغلب أجداده لامه حاخامات وأطباء، حتى أن خاله سيغفريد الذي كان يحبه أكثر من والده كان طبيبًا في الجيش النمسوي أيضًا.ويواصل: “كافكا هو الولد الذكر الوحيد بين ثلاث شقيقات له وهن: إيللي ۱۸۸۹ – فاللي ۱۸۹۰ – وأوتلا ۱۸۹۲ وكانت هذه الأخيرة أحب شقيقاته إليه، وقد عاش أبواه وشقيقاته الثلاث جميعًا إلى ما بعد موته عام ١٩٢٤.ويختتم إحسان هندي: “استلم كافكا بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في الحقوق عام ١٩٠٧ منصبًا إداريًا متواضعًا في أحد المكاتب، وهو منصب سكرتير في مكتب طوارئ العمل التابع لمملكة بوهيميا، حيث كان عليه أن يحسب التعويضات التي يستحقها البناؤون الذين يسقطون عن السقالات، أو عمال الزجاج حين يقصون طرفًا لهم بدلًا من أن يقصوا ألواح الزجاج، وقد بقي في هذا العمل حتى أحيل إلى التقاعد الصحي المبكر عام ١٩٢٢، أي قبل وفاته بسنتين.