هل يمكن لإسرائيل أن تعيد تشكيل ملامح الشرق الأوسط؟.. طارق فهمي يوضح ذلك.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الحديث عن الشرق الأوسط الأمريكي، والشرق الأوسط الإسرائيلي، ليس مجرد لعب بالألفاظ أو تغيير في المصطلحات، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر هذه العبارات أكثر من مرة، ما يعكس دلالات سياسية واضحة، معتبرًا أنها تمثل جس نبض واختبارًا لكيفية تعامل الأطراف المختلفة، وكيفية بناء الرؤية الأمريكية أو الإسرائيلية.
الشرق الأوسط الجديد
وأضاف “فهمي”، خلال حواره ببرنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية “الحياة، أن إسرائيل حينما تتحدث عن الشرق الأوسط الجديد فهي تقصد تغييرًا فعليًا في تركيبة المنطقة، مؤكدًا أن لديها قوة عسكرية بالفعل لتحقيق ذلك، لكن جزءًا من هذه القوة هو قوة عقيمة لا يمكنها فرض سيطرة شاملة أو تغيير ملامح الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه رغم العمليات العسكرية في غزة، وجنوب سوريا، ولبنان، والهجمات على إيران، فإن حقائق بدأت تتكشف على الأرض، خصوصًا في الولايات المتحدة وإسرائيل، بشأن حجم الخسائر التي تكبدتها إسرائيل.
خسائر كبيرة في إسرائيل
وأشار إلى أن هناك سبع مدن، إلى جانب حيفا، تعرضت لخسائر كبيرة، وأن عددًا كبيرًا من الأسر الإسرائيلية قدموا طلبات تعويضات عن الأضرار التي لحقت بمنازلهم خلال الأحداث الأخيرة، موضحًا أن أقل مدينة شهدت من 15 إلى 20 ألف أسرة تطالب بتعويضات، ما يؤكد أن الأضرار لم تقتصر على حيفا أو معهد وايزمان فقط.وأكد أن الباحثين والأكاديميين لا يقفون عند الصور أو الأخبار السطحية فقط، بل يهتمون بما بين السطور، متوقعًا أن تتضح الصورة خلال الفترة المقبلة رغم التعتيم الكبير المفروض داخل إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هناك وكالة للرقابة العسكرية داخل إسرائيل تمنع النشر في الأخبار العسكرية، وهو ما يعيق الوصول إلى الحقيقة.