في الذكرى المئوية لولادة باتريس لومومبا: اكتشف تفاصيل تهريب عائلته إلى القاهرة

تمر اليوم الذكرى ال 100 ميلاد الزعيم الثوري باتريس لومومبا، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 2 يوليو 1925، يعد أحد ابرز المناضلين في تاريخ أفريقيا، يتذكر المصريين والأفارقة من كل عام، ويستعيدون معه، قصة نجاح الجالية المصرية في تهريب أسرته من المطاردة. باتريس لومومبا الثائر الذي وصفته الصحافة الاستعمارية بحديث النعمة مرة، والأسود، والجاهل، والذي قفز به الى القمة في غمرة إحداث الفوضى مرة أخرى، كان لومومبا أحد ابرز ابطال الحرية عاش ناشطا سياسيا وثوريا لا يمكن شراءه لذا كان هذا سببا في مطاردته والتخلص منه.
باتريس لومومبا وتحرير الكونغووسطعت أسطورة باتريس لومومبا بجدارة في يوم الاستقلال الهائل في 30 يونيو 1960. في ذلك اليوم، تحدَّى لومومبا إشادة الملك البلجيكي بودوان الأول بـ”مهمة إرساء الحضارة” التي دشَّنها الملك السابق ليوبولد الثاني إلى الكونغو. ولكن كان ل لومومبا كان له كلمته عبر خطاب ” الدموع والدم والنار” التى احرجت الملك والاستعمار، والتي منها: “أيها المناضلون من أجل الاستقلال وأنتم اليوم منتصرون، أتذكرون السخرية والعبودية التي فرضها علينا المستعمر؟ أتذكرون إهانتنا وصفعنا طويلا لمجرد أننا زنوج في نظره؟ لقد استغلوا أرضنا، ونهبوا ثرواتنا، وكان ذلك بحجج قانونية. قانون وضعه الرجل الأبيض منحازا انحيازا كاملا ضد الرجل الأسود.لقد تعرضنا للرصاص والسجون وذلك لمجرد أننا نسعى للحفاظ على كرامتنا كبشر”.
لومومبا وعبد الناصر وأشار الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ سعيد الشحات، إلى أن ثمة خطاب اوصى فيه لومومبا عبد الناصر بأولاده. مما جاء فيه “أنا باعت لك أولادى دول أولادك تكفل بهم”.في عام 1961، قبل هرب لومومبا ذهب إليه قائد الفرقة المصرية سعد الدين الشاذلي، برفقة صديقه عبدالعزيز إسحاق، وتم تهريب أبناء لومومبا في هذه السيارة، واتجهوا معا إلى مبنى تابع لمصر في الكونغو. وأعطى الشاذلي أوامره بالهروب عن طريق المطار، وتنقلوا من بلد إلى أخرى وصولا إلى مصر، ثلاثة من ابناءه هم فرانسوا وباتريس وجوليانا، أما الأم وطفل رضيع كان عمره عامين ظلا في الكونغو وعادا إلى مصر بعدها بسنوات.