حماس “مستعدة” لوقف القتال بشروط جديدة.. هل سيتوقف الصراع؟

أشارت حماس، اليوم الأربعاء، إلى انفتاحها على اتفاق لوقف إطلاق النار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكنها لم تقبل الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب قبل ساعات، وتصر على موقفها الراسخ بأن أي اتفاق سيُنهي الحرب في غزة.وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن طاهر النونو، المسؤول في حماس، قال: إن الحركة “مستعدة وجادة بشأن التوصل إلى اتفاق”.وتابع: حماس “مستعدة لقبول أي مبادرة تُفضي بوضوح إلى إنهاء الحرب بشكل كامل”،ومن المتوقع أن يلتقي وفد من حماس مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة اليوم لمناقشة الاقتراح، حسب تقارير عدة.
صفقة أمريكية بوقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا
أعلن ترامب، أمس الثلاثاء أن دولة الاحتلال وافقت على شروط وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا في غزة، محذرا حماس من عدم قبول الاتفاق قبل تدهور الأوضاع، في إطار سعيه لإحياء محادثات السلام.ولم تتضح بعد الشروط التي وافقت عليها دولة الاحتلال تحديدًا. وقد انهارت مزاعم ترامب السابقة بأن دولة الاحتلال مستعدة لإنهاء الحرب، بما في ذلك وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه قبل تنصيبه في يناير، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاقيات تبادل الأسرى.
لم ترد حماس بعد على إدعاء ترامب بوجود “اقتراح نهائي” لوقف إطلاق النار، لكنها أعلنت سابقًا استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة بموجب أي اتفاق لإنهاء الحرب. ولم ترد دولة الاحتلال فورًا على تصريحات ترامب، لكنها سبق أن صرحت بأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكها. لم يُبدِ الجانبان أي استعداد يُذكر للتراجع عن مواقفهما المتصلبة منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر2023.وتدهور وقف إطلاق النار السابق في ينايرالماضي بحلول مارس عندما شنت دولة الاحتلال هجومًا قبل التوصل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.أعلن الرئيس الأمريكي ذلك على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” قائلًا: “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن – بل سيزداد سوءًا”. وأضاف أن “المصريين والقطريين، الذين عملوا بجد للمساعدة في إحلال السلام، سيقدمون هذا الاقتراح النهائي”.يأتي الحديث عن وقف إطلاق نار جديد في الوقت الذي يعتزم فيه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السفر إلى الولايات المتحدة للقاء ترامب الأسبوع المقبل، فيما ستكون زيارته الثالثة للزعيم الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة في أقل من ستة أشهر.