“واشنطن بوست”: الميزانية الفيدرالية تُثير منافسة جديدة بين ترامب وماسك

“واشنطن بوست”: الميزانية الفيدرالية تُثير منافسة جديدة بين ترامب وماسك

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن معركة جديدة اندلعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، وهذه المرة على خلفية مشروع قانون الإنفاق الجمهوري.وأضافت الصحيفة أن ماسك جدّد هجومه على مشروع الميزانية الرئيس لترامب، مما أثار غضب الرئيس والمستثمرين، في حين استقبل بعض الديمقراطيين ذلك بارتياح، بعد أن ألمح ماسك إلى احتمال تأسيس حزب سياسي جديد.وكتب ماسك، عبر منصته “إكس” المملوكة له: “إذا أُقِرّ مشروع قانون الإنفاق الجنوني هذا، فسيتم تشكيل حزب أمريكا في اليوم التالي؛ بلادنا بحاجة إلى بديل للحزب الديمقراطي الجمهوري الأحادي حتى يكون للشعب صوت مسموع”، وفق تعبيره.
في المقابل، رد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” قائلًا: “لولا الدعم الفيدرالي الذي تلقاه ماسك، لكان مضطرًا على الأرجح إلى إغلاق تيسلا وسبيس إكس والعودة إلى جنوب أفريقيا”، مضيفًا أن خفض هذا الدعم سيوفّر للولايات المتحدة “ثروة”.ولدى سؤاله من قبل صحفيين، قال ترامب إنه قد يطلب من “إدارة الكفاءة الحكومية” (D.O.G.E)، التي كان ماسك أحد مؤسسيها، مراجعة أعمال الملياردير وتعاقداته كافة مع الحكومة الفيدرالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين ماسك وترامب ظهر للعلن للمرة الأولى في يونيو الماضي، إذ تبادل الاثنان الإهانات، قبل أن يهدأ التوتر مؤقتًا بعد أن أعرب ماسك عن أسفه لبعض تصريحاته التي قال إنها “تجاوزت الحدود”.
لكن الجدل تجدد الآن حول مشروع قانون ضخم تبلغ قيمته 3.3 تريليون دولار، ويُجسد أجندة ترامب الاقتصادية.ونقلت الصحيفة عن بعض حلفاء ماسك قولهم إن تدخله في النقاش حول مشروع القانون جاء في وقت حساس لشركة تيسلا، التي تُعد العمود الفقري لثروته كأغنى رجل في العالم، ما جعله موضع انتقاد داخل أوساط المال والأعمال.

من جانبه، قال جيمس فيشباك، الرئيس التنفيذي لشركة أزوريا الاستثمارية، الذي عمل سابقًا مستشارًا في شركة دوجكوينز: “إذا أطلق ماسك حزبًا جديدًا لمنافسة ترامب، فسينتهي به الأمر بهزيمة مُذلة”.وأضاف فيشباك أن “مشروع قانون الرئيس الضخم والجميل سيعود بالفائدة على الأسر العاملة وأصحاب الأعمال الصغيرة وكبار السن؛ فهو يخفّض الإنفاق بمقدار 1.2 تريليون دولار، ويؤمّن الحدود، ويُصلح برنامج ميديكيد لضمان عدم اضطرار الأمريكيين لمنافسة المتطفلين على خدمات الرعاية الصحية المُنقذة للحياة”، وفق تعبيره.