سهيل دياب يكشف عن تعهدات ترامب لنتنياهو عند التوصل لوقف إطلاق النار في غزة

قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية والباحث في الشأن الإسرائيلي، إن ما يميز التحركات الدبلوماسية الحالية لوقف إطلاق النار بغزة عن الجولات السابقة التي فشلت جميعها، يتمثل في ثلاثة أمور جديدة.وأضاف دياب، خلال تصريحاته لبرنامج “من مصر”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الأمر الأول هو دخول إسرائيل عامًا انتخابيًا، حيث يدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن السبب الذي منعه من التوصل إلى صفقات سابقة، بحسب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، كان يعود إلى أزمته القانونية، وأن المحكمة الإسرائيلية كانت تشكل عائقًا أمامه، وهو ما أدى إلى إطالة أمد الحرب وعرقلة الوصول إلى صفقة لأسباب سياسية وشخصية.وتابع، أن نتنياهو، في هذه المرحلة، يرى أن طريقه للعودة إلى سدة الحكم واستعادة شعبيته يمر عبر إبرام صفقة في الشرق الأوسط، خاصة بعد ما جرى في إيران والنتائج التي ترتبت على تلك المواجهة، ما يعني أنه يريد الاستفادة من توازن القوى الداخلي في إسرائيل، لا سيما المرتبط بالملف الإيراني، وهو التوازن المؤيد لنتنياهو، وليس التوازن الذي ساد خلال الحرب على غزة والذي كان ضده.
نتنياهو يسعى للاستفادة من توازن القوى الدولي
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى أيضًا للاستفادة من توازن القوى الدولي، خصوصًا في أوروبا الغربية، التي ساندت موقفه في الملف الإيراني، خلافًا لموقفها من الحرب في غزة، ما يعكس سعيه لتوظيف هذه التغيرات لمصلحته الانتخابية، موضحًا أن ما يؤكد ذلك تدفق المبادرات من ترامب، التي شملت إزالة العقبات القانونية أمام نتنياهو وتوفير شبكة أمان داخلية له في حال المضي نحو صفقة تبادل.وأوضح أن الرسائل الصادرة عن ترامب موجهة بشكل مباشر إلى نتنياهو، لضمان شعوره بالطمأنينة، وهي بمثابة تعهد بعدم محاكمته مقابل التوجه نحو اتفاق تهدئة.