الدواء تكشف معلومات هامة عن ‘الساركوما’.. سرطان نادر يؤثر على العظام والنسج

أكدت هيئة الدواء المصرية، أهمية نشر الوعي الصحي حول مرض الساركوما، باعتباره من الأورام السرطانية النادرة التي تنشأ في العظام أو الأنسجة الرخوة، وتشمل العضلات، الدهون، الأوعية الدموية، الأعصاب، الأوتار، إضافة إلى بطانة العظام والمفاصل. وأوضحت الهيئة في منشور توعوي تزامنًا مع شهر التوعية بمرض الساركوما، أن هذا النوع من السرطانات قد يظهر في أي مكان بالجسم، ويتميز بتنوع أنواعه واختلاف تأثيره وفقًا لمكان ظهوره وطبيعته البيولوجية، مما يجعل خطة العلاج متغيرة من مريض لآخر.وأشارت هيئة الدواء المصرية إلى ضرورة الانتباه للأعراض والعلامات الأولية التي قد تنذر بالإصابة بالساركوما، والتي من بينها ظهور كتل أو أورام تحت الجلد قد تكون مؤلمة أو غير مؤلمة، وكذلك حدوث آلام متكررة في العظام أو البطن، أو التعرض لكسور عظمية متكررة دون سبب واضح أو بعد إصابات طفيفة، فضلًا عن فقدان الوزن بشكل ملحوظ دون تفسير.وأشارت الهيئة إلى أن التشخيص المبكر يمثل حجر الزاوية في علاج الساركوما والسيطرة عليها، مؤكدة أن الكشف المبكر والمتابعة المنتظمة مع الأطباء المختصين يمكن أن يحدثا فارقًا جوهريًا في نسب الشفاء وفرص التعافي.

 الساركوما مرض معقد

وأضافت الهيئة أن الساركوما مرض معقد ويحتاج إلى تعامل طبي دقيق من خلال فرق متخصصة متعددة التخصصات، سواء في التشخيص، أو تحديد خطة العلاج الأنسب، والتي قد تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وأحيانًا العلاج المناعي، تبعًا لنوع الورم ومدى انتشاره.وفي هذا السياق، شددت هيئة الدواء المصرية على ضرورة توعية المجتمع بخطورة إهمال أي أعراض غير مألوفة في الجسم، خاصة مع الانتشار الملحوظ لبعض السلوكيات غير الصحية التي قد تؤدي إلى إضعاف مناعة الجسم وزيادة مخاطر الإصابة بالأورام.وجددت الهيئة النصيحة لكل المواطنين بضرورة مراجعة الطبيب فورًا عند ملاحظة أي أعراض مقلقة، مشيرة إلى أن الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية عمومًا، والساركوما بشكل خاص، هو المفتاح لتحقيق أفضل نتائج العلاج وتقليل المضاعفات، مؤكدة استمرار جهودها في دعم التوعية المجتمعية ونشر رسائل الصحة العامة لحماية المواطنين والحفاظ على حياتهم.